بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٠٢
إلا فاركبوا أكتافهم، قال فجئ بالعباس فقيل له: افد نفسك وافد ابن أخيك (1) فقال: يا محمد تتركني أسأل قريشا في كفي؟ فقال: أعط ما خلقت (2) عند أم الفضل وقلت لها: إن أصابني في وجهي هذا شئ فأنفقيه على ولدك ونفسك، فقال له:
يا بن أخي من أخبرك بهذا؟ فقال: أتاني به جبرئيل من عند الله عز ذكره، فقال ومحلوفه ما علم بهذا أحد إلا أنا وهي، أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فرجع الاسرى كلهم مشركين إلا العباس وعقيل ونوفل كرم الله وجوههم، وفيهم نزلت هذه الآية: " قل لمن في أيديكم من الاسرى (3) إن يعلم الله في قلوبكم خيرا إلى آخر الآية (4).
تفسير العياشي: عن معاوية بن عمار مثله (5).
بيان: قوله صلى الله عليه وآله وأبو البختري؟ هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد، ولم يقبل أمان النبي صلى الله عليه وآله ذلك اليوم وقتل. فالضمير في قوله عليه السلام: فاسروا، راجع إلى بني هاشم، وأبو البختري لم يكن من بني هاشم، لكن النبي صلى الله عليه وآله قد كان نهى عن قتله أيضا. قال ابن أبي الحديد: قال الواقدي: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن قتل أبي البختري، وكان قد لبس السلاح بمكة يوما قبل الهجرة في بعض ما كان ينال النبي صلى الله عليه وآله من الأذى، وقال: لا يعرض اليوم أحد لمحمد بأذى إلا وضعت فيه السلاح

(١) ابني أخيك خ ل أقول: هو الموجود في تفسير العياشي ونسخة من الروضة (٢) في الروضة وتفسير العياشي: مما خلفت.
(٣) في نسخة المصنف وتفسير العياشي: من الأسارى.
(٤) روضة الكافي: ٢٠٢ ط ٢.
(٥) تفسير العياشي ٢: ٦٨ و 69.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست