بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٩٦
يمكن أن يقرأ إما بالكسر مشددا للترديد ويكون مقابله مقدرا، أي وإما تردنه وتعز زن بكسر الزاء المخففة مؤكدا بالخفيفة، والياء في قوله: بطالب للتعدية (1) فيكون قوله: " بجعله " متعلقا بتعز زن، وأما قولهم: " ليغلبنا " فعلى الأول والثالث المعنى إنه يريد غلبة الخصوم علينا، أو يسير تخاذله سببا لغلبتهم علينا، وعلى الثاني المعنى أنه يفخر علينا ويظن أنما نغلب عليهم بإعانته وقوته.
39 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبد السلام بن ملك وسعيد بن الحسن بن ملك معنعنا عن السدي قال: " هذان خصمان اختصموا في ربهم (2) " الآيتين نزلت في علي وحمزة وعبيدة ابن الحارث، وفي عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وشيبة بن ربيعة، بارزهم يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هؤلاء الثلاثة يوم القيامة (3) كواسطة القلادة في المؤمنين، وهؤلاء (4) الثلاثة كواسطة القلادة في الكفار (5).
40 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيدة بن عبد الواحد معنعنا عن محمد بن سيرين قال: نزلت هذه الآية في الذين يبارزون يوم بدر، قال: لما كان يوم بدر برز عتبة (6) وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فقال عتبة: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا، فقام فتية من

(1) في نسخة المصنف: للتورية. ولعله من سهو القلم.
(2) تقدم الايعاز إلى موضع الآية في صدر الباب.
(3) خلا المصدر عن قوله: يوم القيامة.
(4) في المصدر: وهذه الثلاثة.
(5) تفسير فرات: 98. وروى فيه أيضا باسناده. عن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا عن قيس بن عبادة قال نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر: [هذان خصمان اختصموا في ربهم] وهم علي بن أبي طالب عليه السلام وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة انتهى، أقول: عبادة مصحف عباد، ولعله من النساخ والرجل قيس بن عباد الضبعي أبو عبد الله البصري، مخضرم، مات بعد الثمانين. والحديث قد تقدم عن الصحيحين.
(6) في المصدر: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر برز عتبة اه‍.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست