أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب * وهاشم المطعم في العام السغب أو في بميعادي وأحمي عن حسب فقال خالد لعنه الله: كذب لعمر الله (1) والله أبو تراب ما كان كذلك، فقال الشيخ: أيها الأمير ائذن لي في الانصراف، قال: فقام الشيخ: يفرج الناس بيده وخرج وهو يقول: زنديق ورب الكعبة زنديق ورب الكعبة (2).
ايضاح: قتادة (3) من أكابر محدثي العامة من تابعي البصرة، قوله: إن كان في العرب، كلمة إن مخففة، أو هي بالفتح، أي لان كان، ولعله لعنه الله حملته الحمية والكفر على أن يتعصب للمشركين بأنهم لم يذلوا بقتل هؤلاء بل كان فيهم أعز منهم، أو لأبي سفيان وسائر بني أمية وخالد بن الوليد، فإنهم كانوا يومئذ بين المشركين، ويحتمل على بعد أن يكون مراده أن غلبة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو سيد العرب كان يكفي لعزهم، قوله: وقد أعلم. أي جعل لنفسه أو لفرسه علامة يعرف بها، قال الفيروزآبادي: أعلم الفرس: علق عليه صوفا ملونا في الحرب، ونفسه: وسمها بسيماء الحرب كعلمها، وقال الجوهري: أعلم الفارس جعل لنفسه علامة الشجعان فهو معلم، قوله: ما تنقم، يقال: نقمت على الرجل، أي عتبت عليه، ونقمت الامر بالفتح والكسر: كرهته، وشمس الفرس شموسا و شماسا: منع ظهره، فهو شموس، ورجل شموس: صعب الخلق، والظاهر أن كلمة ما للاستفهام، ويحتمل النفي، والمال واحد، أي لا يقدر الحرب الذي لا يقدر عليه بسهولة ولا يطيع المرء فيما يريد منه أن يعيبني، أي يظهر عيبي (4)، والبازل و