بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٣٠٠
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب * وهاشم المطعم في العام السغب أو في بميعادي وأحمي عن حسب فقال خالد لعنه الله: كذب لعمر الله (1) والله أبو تراب ما كان كذلك، فقال الشيخ: أيها الأمير ائذن لي في الانصراف، قال: فقام الشيخ: يفرج الناس بيده وخرج وهو يقول: زنديق ورب الكعبة زنديق ورب الكعبة (2).
ايضاح: قتادة (3) من أكابر محدثي العامة من تابعي البصرة، قوله: إن كان في العرب، كلمة إن مخففة، أو هي بالفتح، أي لان كان، ولعله لعنه الله حملته الحمية والكفر على أن يتعصب للمشركين بأنهم لم يذلوا بقتل هؤلاء بل كان فيهم أعز منهم، أو لأبي سفيان وسائر بني أمية وخالد بن الوليد، فإنهم كانوا يومئذ بين المشركين، ويحتمل على بعد أن يكون مراده أن غلبة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو سيد العرب كان يكفي لعزهم، قوله: وقد أعلم. أي جعل لنفسه أو لفرسه علامة يعرف بها، قال الفيروزآبادي: أعلم الفرس: علق عليه صوفا ملونا في الحرب، ونفسه: وسمها بسيماء الحرب كعلمها، وقال الجوهري: أعلم الفارس جعل لنفسه علامة الشجعان فهو معلم، قوله: ما تنقم، يقال: نقمت على الرجل، أي عتبت عليه، ونقمت الامر بالفتح والكسر: كرهته، وشمس الفرس شموسا و شماسا: منع ظهره، فهو شموس، ورجل شموس: صعب الخلق، والظاهر أن كلمة ما للاستفهام، ويحتمل النفي، والمال واحد، أي لا يقدر الحرب الذي لا يقدر عليه بسهولة ولا يطيع المرء فيما يريد منه أن يعيبني، أي يظهر عيبي (4)، والبازل و

(1) في المصدر: لعمري (2) روضة الكافي 110 - 113.
(3) هو أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل السدوسي البصري التابعي، عن أعيان علماء أهل السنة، يروى عن انس وابن المسيب والحسن البصري وغيرهم ويروى عنه الأعمش وحميد الطويل وشعبة والأوزاعي، ووصفوه بالجلالة والحفظ والفضل ورموه بالتدليس: توفى سنة 117 عن 56 سنة وقيل: سنة 118.
(4) في مرآة العقول: ولا تطيع المرء فيما يريد منها أن تنتقم منى أو تعيبني أو تظهر عيبي.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست