بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٩٢
عبد الله بن رواحة:
ليهن عليا (1) يوم بدر حضوره * ومشهده بالخير ضربا مرعبلا وكائن له من مشهد غير خامل * يظل له رأس الكمي مجدلا وغادر كبش القوم في القاع ثاويا * تخال عليه الزعفران المعللا صريعا ينوء (2) القشعمان برأسه * وتدنو إليه الضبع طولا لتأكلا وقالت هند في عتبة وشيبة:
أيا عين جودي بدمع سرب (3) * على خير خندف لم ينقلب تداعى له رهطه غدوة * بنو هاشم وبنو المطلب يذيقونه حد أسيافهم * يعرونه (4) بعدما قد شحب (5) ووجدت في كتاب المقنع قول هند:
أبي وعمي وشقيق بكري * أخي الذي كان كضوء البدر بهم كسرت يا علي ظهري (6).
بيان: قال الجزري في حديث علي عليه السلام:
بازل عامين حديث سني.
البازل من الإبل الذي تم له ثماني سنين ودخل في التاسعة، وحينئذ يطلع نابه وتكمل قوته، ثم يقال له بعد ذلك: بازل عام، وبازل عامين، يقول: أنا مستجمع الشباب، مستكمل القوة.
ورجل سنحنح: لا ينام الليل، ويقال: رعبل اللحم، اي قطعه، والكمي

(١) في المصدر: ليهن على.
(٢) ناء ينوء: نهض بجهد ومشقة. ناء به: نهض به مثقلا.
(٣) في سيرة ابن هشام: أعيني جودا بدمع سرب.
(٤) في السيرة: يعلونه بعد ما قد عطب. وللقصيدة ابيات أخرى ذكره ابن هشام.
(٥) شحب لونه: تغير من جوع أو مرض أو نحوهما. وفى المصدر ونسخة امين الضرب.
شجب، وهو بمعنى هلك. وهو الأصوب.
(٦) مناقب آل أبي طالب ٢: ٣١١ - 313.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست