بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٩٣
كغني: الشجاع، والمجدل: الصريع، وغادر كبش القوم، أي ترك شجاعهم و رئيسهم. ثاويا أي مقيما، المعللا، أي طلي به مرة بعد أخرى، يقال، عله ضربا، أي تابع عليه الضرب: والعليلة: المرأة المطيبة طيبا بعد طيب، والقشعمان: العظيم الذكر من النسور.
36 - إعلام الورى: إن النبي صلى الله عليه وآله بعث عليا ليلة بدر أن يأتيه بالماء حين فال لأصحابه:
من يلتمس لنا الماء؟ فسكتوا عنه، فقال علي: أنا يا رسول الله، فأخذ القربة وأتى القليب فملأها، فلما أخرجها جاءت ريح فهراقته (1)، ثم عاد إلى القليب فملأها فجاءت ريع فهراقته، فلما كانت الرابعة ملاها فأتى بها النبي صلى الله عليه وآله وأخبره بخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما الريح الأولى فجبرئيل في ألف من الملائكة سلموا عليك والريح الثانية ميكائيل في ألف من الملائكة سلموا عليك، والريح الثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة سلموا عليك. رواه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن جده أبي رافع (2).
37 - كشف الغمة: قال الواقدي في كتاب المغازي: جميع من يحصى قتله من المشركين ببدر تسعة أربعون رجلا، منهم من قتله علي وشرك في قتله اثنان وعشرون رجلا شرك في أربعة، وقتل بانفراده ثمانية عشر، وقيل: إنه قتل بانفراده تسعة بغير خلاف، وهم الوليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية، قتله مبارزة، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية، وعامر بن عبد الله، ونوفل بن خويلد بن أسد، وكان من شياطين قريش، ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة، وقيس بن الفاكه، وعبد الله ابن المنذر بن أبي رفاعة، والعاص بن منبه بن الحجاج، وحاجب بن السائب، وأما الذين شاركه في قتلهم غيره فهم: حنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية وعبيدة بن الحارث وزمعة وعقيل ابنا الأسود بن عبد المطلب وأما الذين اختلف الناقلون في أنه عليه السلام قتلهم أو غيره فهم طعيمة بن عدي، وعمير بن عثمان بن

(1) في المصدر: فأهرقته. وكذا فيما بعد.
(2) إعلام الورى 113 و 114. ط 1 و 192 ط 2 وفيهما: محمد بن عبد الله.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست