لا ينصرون، وقيل: إن السور التي أولها حم سور لها شأن، فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله، وقوله: لا ينصرون كلام مستأنف كأنه حين قال: قولوا: حم، قيل: ما ذا يكون إذا قلناها؟ فقال: لا ينصرون، وقال:
وفيه كان شعارنا يا منصور أمت، وهو أمر بالموت، والمراد به التفأل بالنصر بعد الامر بالإماتة مع حصول الغرض للشعار، فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة بينهم يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل انتهى.
وقال الجوهري: يقال: أتيته من عل الدار بكسر اللام، أي من عال وأتيته من عل بضم اللام.
أقول: وفي بعض روايات العامة: أمت أمت بدون يا منصور، فقالوا:
المخاطب هو الله تعالى، والظاهر أن المخاطب كل واحد من المقاتلين لا سيما في هذه الرواية.
2 - الكافي: علي، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قدم أناس من مزينة على النبي صلى الله عليه فقال: ما شعاركم؟ قالوا حرام، قال: بل شعاركم حلال (1).
3 - وروي أيضا أن شعار المسلمين يوم بدر يا منصور أمت، وشعار يوم أحد للمهاجرين يا بني عبد الله، يا بني عبد الرحمن، (2) وللأوس يا بني عبد الله (3).
4 - نوادر الراوندي بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام مثل الخبرين: وفي آخر الأخيرة يا بني عبيد الله. (4)