بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٦٤
لا ينصرون، وقيل: إن السور التي أولها حم سور لها شأن، فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله، وقوله: لا ينصرون كلام مستأنف كأنه حين قال: قولوا: حم، قيل: ما ذا يكون إذا قلناها؟ فقال: لا ينصرون، وقال:
وفيه كان شعارنا يا منصور أمت، وهو أمر بالموت، والمراد به التفأل بالنصر بعد الامر بالإماتة مع حصول الغرض للشعار، فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة بينهم يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل انتهى.
وقال الجوهري: يقال: أتيته من عل الدار بكسر اللام، أي من عال وأتيته من عل بضم اللام.
أقول: وفي بعض روايات العامة: أمت أمت بدون يا منصور، فقالوا:
المخاطب هو الله تعالى، والظاهر أن المخاطب كل واحد من المقاتلين لا سيما في هذه الرواية.
2 - الكافي: علي، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قدم أناس من مزينة على النبي صلى الله عليه فقال: ما شعاركم؟ قالوا حرام، قال: بل شعاركم حلال (1).
3 - وروي أيضا أن شعار المسلمين يوم بدر يا منصور أمت، وشعار يوم أحد للمهاجرين يا بني عبد الله، يا بني عبد الرحمن، (2) وللأوس يا بني عبد الله (3).
4 - نوادر الراوندي بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام مثل الخبرين: وفي آخر الأخيرة يا بني عبيد الله. (4)

(١) فروع الكافي ١: ٣٤٠.
(٢) في النوادر: وللخزرج يا بنى عبد الرحمن. وفى الإمتاع للمقريزي: وجعل صلى الله عليه وسلم شعار المهاجرين يا بنى عبد الرحمن، وشعار الخزرج يا بنى عبد الله، وشعار الأوس يا بنى عبيد الله، ويقال: كان شعار رسول الله صلى الله عليه وسلم يا منصور أمت. وفى السيرة لابن هشام ٢: ٢٧٥ وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أحد أحد.
(٣) فروع الكافي ١: ٣٤٠.
(4) نوادر الراوندي: 33.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست