بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٤٧
بهم كلمتي، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأمكننه (1) مشارق الأرض و مغاربها، ولأسخرن له الرياح، ولأذللن له السحاب الصعاب، ولأرقينه في الأسباب فلأنصرنه بجندي، ولا مدنه بملائكتي، حتى تعلو دعوتي، وتجمع الخلق على توحيدي ثم لأديمن ملكه، ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة (2).
ايضاح: قال الجزري في الحديث: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من تخلف عنها، زخ به في النار، أي دفع ورمي يقال: زخه يزخه زخا.
57 - علل الشرائع: السناني والدقاق والمكتب والوراق جميعا عن محمد الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن ثابت بن دينار قال: سألت زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) عن الله جل جلاله هل يوصف بمكان؟ فقال: تعالى الله عن ذلك، قلت: فلم أسرى بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السماء؟ قال: ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه، قلت: فقول الله عز وجل: " ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى " قال: ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) دنا من حجب النور، فرأى ملكوت السماوات، ثم تدلى (صلى الله عليه وآله) فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى (3).
58 - الخصال: أبي: عن الحميري، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي عمير، عن أبي الحسن الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما خفف الله عز وجل عن النبي (صلى الله عليه وآله) حتى صارت خمس صلوات أوحى الله إليه يا محمد إنها خمس بخمسين (4).
59 - علل الشرائع: المكتب والوراق والهمداني جميعا، عن علي، عن أبيه، عن يحيى بن أبي عمران، وصالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمان قال: قلت لأبي الحسن موسى ابن جعفر (عليه السلام): لأي علة عرج الله بنبيه إلى السماء ومنها إلى سدرة المنتهى، ومنها

(١) في نسخة: ولأملكنه.
(٢) علل الشرائع: ١٣ و ١٤، عيون أخبار الرضا: ١٤٤ - ١٤٦.
(٣) علل الشرائع: ٥٥.
(٤) الخصال 1: 129 و 130.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410