بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٨٧
الشاب الناعم الأبيض، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم من الله تعالى وتشفع لهم، فشبهت بالطيور التي تعلو في السماء وترتفع، قوله: يعني إلى الامام المستقيم، كذا فيما عندنا من النسخ (1)، ولعل فيه سقطا والظاهر أنه تفسير لقوله: " وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم " بأن المراد بالصراط المستقيم الامام المستقيم على الحق، و يحتمل أن يكون تفسيرا " للقاسية قلوبهم " أي قسا قلوبهم عن الميل إلى الامام المستقيم وقبول ولايته.
15 - مناقب ابن شهرآشوب: قال علم الهدى والناصر للحق: في رواياتهم أن النبي صلى الله عليه وآله لما بلغ إلى قوله: " أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى " ألقى الشيطان في تلاوته:
تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجي، فسر بذلك المشركون، فلما انتهى إلى السجدة سجد المسلمون والمشركون معا، إن صح هذا الخبر فمحمول على أنه كان يتلو القرآن فلما بلغ إلى هذا الموضع قال بعض المشركين: ذلك، فألقى في تلاوته، فأضافه الله إلى الشيطان، لأنه إنما حصل بإغرائه ووسوسته وهو الصحيح لان المفسرين رووا في قوله: " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء (2) " كان النبي صلى الله عليه وآله في المسجد الحرام فقام رجلان من عبد الدار عن يمينه يصفران، ورجلان عن يساره يصفقان بأيديهما فيخلطان (3) عليه صلاته، فقتلهم الله جميعا ببدر قوله: " فذوقوا العذاب (4) " وروي في قوله: " وقال الذين كفروا " أي قال رؤساؤهم من قريش لاتباعهم لما عجزوا عن معارضة القرآن:
" لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه " أي عارضوه باللغو والباطل والمكاء ورفع الصوت بالشعر " لعلكم تغلبون (5) " باللغو (6).
16 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى،

(١) وكذا فيما عندنا من النسخ المخطوطة والمطبوعة.
(٢) الأنفال: ٣٥.
(٣) في المصدر: فيختلطان عليه.
(٤) الأنفال ٣٥.
(٥) فصلت: ١٦.
(٦) مناقب آل أبي طالب ١: ٤٦.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390