بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٨٢
أصحاب الصفة (1) قد لزق برسول الله صلى الله عليه وآله، ورسول الله يحدثه، فقعد الأنصاري بالبعد منهما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: تقدم فلم يفعل فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لعلك خفت أن يلزق فقره بك؟ فقال الأنصاري: اطرد هؤلاء عنك، فأنزل الله: " ولا تطرد الذين يدعون ربهم " الآية، ثم قال: " وكذلك فتنا بعضهم ببعض " أي اختبرنا الأغنياء بالغنى لننظر كيف مواساتهم للفقراء، وكيف يخرجون ما فرض الله عليهم في أموالهم، واختبرنا الفقراء لننظر كيف صبرهم على الفقر وعما في أيدي الأغنياء " ليقولوا " أي الفقراء " أهؤلاء " الأغنياء " من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين " ثم فرض الله على رسوله أن يسلم على التوابين الذين عملوا السيئات ثم تابوا، فقال: " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة " يعني أوجب الرحمة لمن تاب، والدليل على ذلك قوله: " أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم " (2) 4 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ (3) " قال: إن عرض في قلبك منه شئ ووسوسة (4).
5 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين (5) " يقول: تعرف أهل العذر والذين جلسوا بغير عذر (6).
6 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن عمرو بن سعيد الراشدي (7)، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله إلى السماء وأوحى (8) الله إليه في علي عليه السلام

(١) رجل من أصحابه من أصحاب الصفة خ ل.
(٢) تفسير القمي: ١٨٩ و ١٩٠ والآيات في سورة الأنعام: ٥٢ - ٥٤.
(٣) الأعراف: ٢٠٠.
(٤) تفسير القمي: ٢٣٤.
(٥) التوبة: ٤٣.
(6) تفسير القمي: 269.
(7) في المصدر: عمران بن سعيد الراشدي ولم أتحقق أيهما صحيح.
(8) فأوحى الله خ ل وهو الموجود في المصدر.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390