ما أوحى من شرفه وعظمه عند الله ورد إلى البيت المعمور، وجمع له النبيين، وصلوا (1) خلفه عرض في نفسه (2) من عظم ما أوحى إليه في علي عليه السلام، فأنزل الله " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " يعني الأنبياء فقد أنزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك " لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين (3) " فقال الصادق عليه السلام: فوالله ما شك ولا سأل (4).
7 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا (5) " أي في النار، وهو مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله، والمعنى للناس، وهو قول الصادق عليه السلام: إن الله بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة (6).
8 - تفسير علي بن إبراهيم: " فتلقى في جهنم ملوما مدحورا (7) " فالمخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله، و المعنى للناس، قوله: " وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره " قال: يعني أمير المؤمنين عليه السلام " وإذا لاتخذوك خليلا " أي صديقا لو أقمت غيره، ثم قال:
" ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * وإذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات (8) " من يوم الموت إلى أن تقوم الساعة (9).
9 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولقد أوحي إليك " إلى قوله: " من الخاسرين (10) " فهذه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله، والمعنى لامته، والدليل على ذلك قوله: " بل الله فاعبد وكن من