بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٨٣
ما أوحى من شرفه وعظمه عند الله ورد إلى البيت المعمور، وجمع له النبيين، وصلوا (1) خلفه عرض في نفسه (2) من عظم ما أوحى إليه في علي عليه السلام، فأنزل الله " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " يعني الأنبياء فقد أنزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك " لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين (3) " فقال الصادق عليه السلام: فوالله ما شك ولا سأل (4).
7 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا (5) " أي في النار، وهو مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله، والمعنى للناس، وهو قول الصادق عليه السلام: إن الله بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة (6).
8 - تفسير علي بن إبراهيم: " فتلقى في جهنم ملوما مدحورا (7) " فالمخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله، و المعنى للناس، قوله: " وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره " قال: يعني أمير المؤمنين عليه السلام " وإذا لاتخذوك خليلا " أي صديقا لو أقمت غيره، ثم قال:
" ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * وإذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات (8) " من يوم الموت إلى أن تقوم الساعة (9).
9 - تفسير علي بن إبراهيم: " ولقد أوحي إليك " إلى قوله: " من الخاسرين (10) " فهذه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله، والمعنى لامته، والدليل على ذلك قوله: " بل الله فاعبد وكن من

(١) في المصدر: فصلوا.
(٢) في نفس رسول الله خ ل وهو الموجود في المصدر.
(٣) يونس: ٩٤ و ٩٥.
(٤) تفسير القمي: ٢٩٢ و ٢٩٣.
(٥) الاسراء: ٢٢.
(٦) تفسير القمي: ٣٨٠.
(٧) الاسراء: ٣٩.
(٨) الاسراء: ٧٢ - ٧٥.
(٩) تفسير القمي: ٣٨٢ و ٣٨٦.
(١٠) الزمر: ٦٥.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390