بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤٠٨
33 - الخرائج: روي أن ثورا أخذ ليذبح فتكلم فقال: رجل يصيح، لأمر نجيح، بلسان فصيح بأعلى مكة، لا إله إلا الله، فخلي عنه.
34 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: روي عن أنس قال: إن النبي صلى الله عليه وآله دخل حائطا للأنصار وفيه غنم (1)، فسجدت له، فقال أبو بكر: نحن أحق لك بالسجود من هذا الغنم (2)، فقال:
إنه لا ينبغي أن يسجد أحد لاحد، ولو جاز ذلك لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها (3).
35 - الخرائج: روي أن عبد الله بن أبي أوفى قال: بينما نحن قعود عند النبي صلى الله عليه وآله إذا أتاه آت فقال ناضح آل فلان قد ند (4) عليهم فنهض ونهضنا معه فقلنا: (5) لا تقربه فإنا نخافه عليك، فدنا من البعير، فلما رآه سجد له، ثم وضع رسول الله يده على رأس البعير فقال: هات الشكال (6)، فوضعه في رأسه وأوصاهم به خيرا.
36 - الخرائج: روي أنه صلى الله عليه وآله مر على بعير ساقط فبصبص له، فقال: إنه يشكو ولاية أهله، وسأله أن يخرج عنهم، فسأل عن أصحابه فأتاه صاحبه فقال: بعه وأخرجه عنك، والبعير يرغو، ثم نهض وتبع النبي صلى الله عليه وآله فقال: يسألني أن أتولى أمره، فباعه من علي عليه السلام فلم يزل عنده إلى أيام صفين.
37 - روي أن امرأة عبد الله بن مشكم أتته بشاة مسمومة، ومع النبي صلى الله عليه وآله بشر بن البراء بن عازب، فتناول النبي صلى الله عليه وآله الذراع، فتناول بشر الكراع، فأما النبي صلى الله عليه وآله فلاكها ولفظها، وقال: إنها لتخبرني أنها مسمومة، وأما بشر فلاك المضغة وابتلعها فمات، فأرسل إليها فأقرت، فقال: ما حملك على ما فعلت؟ قال: قتلت زوجي وأشراف قومي، فقلت: إن كان ملكا قتلته، وإن كان نبيا فسيطلعه الله.

(١) في المناقب: وفيه عنز.
(٢) في المناقب: من هذه العنز.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٦.
(4) ند البعير: نفر وذهب شاردا. والناضح: البعير يستقى عليه.
(5) أي لرسول الله صلى الله عليه وآله.
(6) الشكال: وثاق يوثق به البعير. والشكال في الخيل: أن تكون ثلاث قوائم مقيدة، و واحدة مطلقة.
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390