33 - الخرائج: روي أن ثورا أخذ ليذبح فتكلم فقال: رجل يصيح، لأمر نجيح، بلسان فصيح بأعلى مكة، لا إله إلا الله، فخلي عنه.
34 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: روي عن أنس قال: إن النبي صلى الله عليه وآله دخل حائطا للأنصار وفيه غنم (1)، فسجدت له، فقال أبو بكر: نحن أحق لك بالسجود من هذا الغنم (2)، فقال:
إنه لا ينبغي أن يسجد أحد لاحد، ولو جاز ذلك لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها (3).
35 - الخرائج: روي أن عبد الله بن أبي أوفى قال: بينما نحن قعود عند النبي صلى الله عليه وآله إذا أتاه آت فقال ناضح آل فلان قد ند (4) عليهم فنهض ونهضنا معه فقلنا: (5) لا تقربه فإنا نخافه عليك، فدنا من البعير، فلما رآه سجد له، ثم وضع رسول الله يده على رأس البعير فقال: هات الشكال (6)، فوضعه في رأسه وأوصاهم به خيرا.
36 - الخرائج: روي أنه صلى الله عليه وآله مر على بعير ساقط فبصبص له، فقال: إنه يشكو ولاية أهله، وسأله أن يخرج عنهم، فسأل عن أصحابه فأتاه صاحبه فقال: بعه وأخرجه عنك، والبعير يرغو، ثم نهض وتبع النبي صلى الله عليه وآله فقال: يسألني أن أتولى أمره، فباعه من علي عليه السلام فلم يزل عنده إلى أيام صفين.
37 - روي أن امرأة عبد الله بن مشكم أتته بشاة مسمومة، ومع النبي صلى الله عليه وآله بشر بن البراء بن عازب، فتناول النبي صلى الله عليه وآله الذراع، فتناول بشر الكراع، فأما النبي صلى الله عليه وآله فلاكها ولفظها، وقال: إنها لتخبرني أنها مسمومة، وأما بشر فلاك المضغة وابتلعها فمات، فأرسل إليها فأقرت، فقال: ما حملك على ما فعلت؟ قال: قتلت زوجي وأشراف قومي، فقلت: إن كان ملكا قتلته، وإن كان نبيا فسيطلعه الله.