بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤٠٧
حملك على ما قلت؟ آمن بالله، قال: لا آمنت أو يؤمن بك هذا الضب وطرحه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا ضب، فأجابه الضب بلسان عربي يسمعه القوم لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة قال: من تعبد؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عقابه، قال: فمن أنا يا ضب؟ قال: رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، وقد أفلح من صدقك، وخاب من كذبك، قال الاعرابي: لا أتبع أثرا بعد عين، لقد جئتك وما على ظهر الأرض (1) أحد أبغض إلي منك، وإنك الآن أحب إلي من نفسي ووالدي (2)، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول الله، فرجع إلى قومه وكان من بني سليم، فأخبرهم بالقصة فآمن ألف إنسان منهم (3).
31 - الخرائج: روي أن النبي صلى الله عليه وآله بعث برجل يقال له: سفينة بكتاب إلى معاذ وهو باليمن، فلما صار في بعض الطريق إذا هو بأسد رابض (4) في الطريق، فخاف أن يجوز، فقال: أيها الأسد إني رسول رسول الله إلى معاذ، وهذا كتابه إليه، فهرول الأسد قدامه غلوة (5) ثم همهم، ثم خرج، ثم تنحى عن الطريق، فلما رجع بجواب الكتاب فإذا بالسبع في الطريق ففعل مثل ذلك، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله أخبره بذلك، فقال:
إنه قال في المرة الأولى: كيف رسول الله؟ وقال في المرة الثانية: اقرأ رسول الله السلام.
32 - الخرائج: روي أن النبي صلى الله عليه وآله كان في سفر إذ جاء بعير فضرب الأرض بجرانه، وبكى حتى ابتل ما حوله من الدموع، فقال: هل تدرون ما يقول؟ إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره غدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله لصاحبه: تبيعه؟ فقال: مالي مال أحب (6) إلي منه، فاستوصى به خيرا (7).

(1) في المصدر: وما على وجه الأرض.
(2) وولدي خ ل.
(3) الخرائج: 184.
(4) ربض الأسد: برك، وهو ان يلصق صدره بالأرض.
(5) عنوة خ ل.
(6) لعله قال ذلك لما رأى يفعل ذلك عند النبي صلى الله عليه وآله.
(7) قال: فاستوص به خيرا خ ل.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390