بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٤٠٦
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمت اليهودية النبي صلى الله عليه وآله في ذراع، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع والكتف، ويكره الورك لقربها من المبال، قال: لما أوتي بالشواء أكل من الذراع وكان يحبها، فأكل ما شاء الله ثم قال الذراع: يا رسول الله إني مسموم فتركه، وما زال ينتفض (1) به سمه حتى مات صلى الله عليه وآله (2).
27 - الخرائج: روي أن رجلا كان في غنمه يرعاها فأغفلها سويعة من نهاره، فأخذ الذئب منها شاة، فجعل يتلهف ويتعجب، فطرح الذئب الشاة ثم كلمه بكلام فصيح:
أنتم أعجب، هذا محمد يدعو إلى الحق ببطن مكة (3)، وأنتم عنه لاهون، فأبصر الرجل رشده فأقبل حتى أسلم، وحدث القوم بقصته، وأولاده يفتخرون على العرب بذلك، فيقول أحدهم: أنا ابن (4) مكلم الذئب (5).
28 - الخرائج: روي أنه صلى الله عليه وآله اتي بشاة مسمومة أهدتها له امرأة يهودية ومعه أصحابه، فرفع يده ثم قال: ارفعوا أيديكم فإنها لتخبرني أنها مسمومة.
29 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: روي أن قوما من عبد القيس أتوه بغنم لهم فسألوه أن يجعل لهم علامة يعرفونها بها فغمز بإصبعه في أصول آذانها فابيضت، فهي إلى اليوم معروفة النسل (6).
30 - الخرائج: روي أن النبي صلى الله عليه وآله كان في أصحابه إذ جاءه أعرابي معه ضب قد صاده وجعله في كمه، قال: من هذا؟ قالوا: هذا النبي (7)، قال: واللات والعزى ما أحد أبغض إلي منك، ولولا أن تسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك، فقال:، ما

(١) ينتقض خ ل وهو الموجود في المصدر.
(٢) بصائر الدرجات: ١٤٦.
(٣) في المصدر: أنتم أعجب منى، هذا محمد يدعو إلى الحق وينطق بالصدق وهو بمكة.
(٤) في المصدر وكان أولاده يفتخرون على العرب بذلك، فيقولون: نحن بنو مكلم الذئب.
(٥) الخرائج: ١٨٣.
(٦) مناقب آل أبي طالب ١: ١٠٤.
(7) في المصدر: قال: ما هذا؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: هذا ضب وفيه: ما أجد أحدا أبغض إلى منك.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390