بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٧١
إن النبي صلى الله عليه وآله أتاه ثقفي كان أطب العرب، فقال له: إن كان بك جنون داويتك، فقال له محمد صلى الله عليه وآله: أتحب أن أراك آية تعلم بها غناي عن طبك وحاجتك إلى طبي؟ فقال:
نعم، قال: أي آية تريد؟ قال: تدعو ذلك العذق، وأشار إلى نخلة سحوق (1)، فدعاها فانقلع أصولها (2) من الأرض وهي تخد الأرض خدا حتى وقفت بين يديه، فقال له: أكفاك؟ قال: لا، قال: فتريد ماذا؟ قال: تأمرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه، ولتستقر (3) في مقرها الذي انقلعت منه، فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها (4).
بيان: سحقت النخلة ككرم: طالت، وفي بعض النسخ سموق بمعناه.
23 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن علي بن حماد البغدادي، عن بشر بن غياث المريسي، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم، عن أبي حنيفة، عن عبد الرحمن السلماني، عن جيش (5) بن المعتمر، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهني إلى اليمن لأصلح بينهم، فقلت: يا رسول الله إنهم قوم كثير ولهم سن وأنا شاب حدث، فقال: يا علي إذا صرت بأعلى عقبة أفيق فناد بأعلى صوتك: يا شجر يا مدر يا ثرى، محمد رسول الله يقرئكم السلام، قال: فذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون نحوي، مشرعون رماحهم، مسورون أسنتهم، متنكبون قسيهم شاهرون سلاحهم، فناديت بأعلى صوتي: يا شجر يا مدر (6) يا ثرى، محمد رسول الله يقرئكم السلام قال: فلم يبق (7) شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتج بصوت واحد: وعلى

(1) سموق خ ل.
(2) في المصدر: فانقلع أصلها من الأرض.
(3) في المصدر: وتستقر في مقرها.
(4) الاحتجاج: 123.
(5) هكذا في الكتاب، وفى المصدر: حنش بالحاء المهملة بعدها النون وهو الصحيح. راجع تقريب ابن حجر: 130 وتنقيح المقال 1: 381.
(6) ويا مدر خ ل. وهو الموجود في المصدر.
(7) في المصدر: فلم تبق.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390