بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٧٠
عن عمرو بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يوم الجمعة فيخطب بالناس فجاءه رومي فقال: يا رسول الله أصنع لك شيئا تقعد عليه؟ فصنع له منبرا له درجتان ويقعد على الثالثة، فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله خار الجذع كخوار الثور، فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فسكت (1)، فقال: والذي نفسي بيده لو لم التزمه لما زال كذا إلى يوم القيامة ثم أمر بها فاقتلعت (2) فدفنت تحت منبره (3).
20 - مناقب ابن شهرآشوب: لما سار النبي صلى الله عليه وآله إلى قتال المقفع بن الهميسع البنهاني (4) كان في طريق المسلمين جبل عظيم هائل تتعب فيه المطايا، وتقف فيه الخيل، فلما وصل المسلمون شكوا أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وما يلقون فيه من التعب والنصب، فدعا النبي صلى الله عليه وآله بدعوات فساخ الجبل في الأرض وتقطع قطعا (5).
21 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال: قال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وآله يا ابن أخ، الله أرسلك؟ قال: نعم، قال، فأرني آية: قال: ادع لي تلك الشجرة، فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه، ثم انصرفت، فقال أبو طالب أشهد أنك صادق، يا علي صل جناح ابن عمك (6).
22 - الإحتجاج: بالاسناد إلى أبي محمد العسكري، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال:

(١) في اثبات الهداة: فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وآله حن الجذع إليه فالتزمه فسكت اه‍ أقول: لعلهما لا يخلوان عن سقط، ولعل الصحيح: فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فالتزمه فسكت. وفى اثبات الهداة: لو لم التزمه ما زال يحن إلى يوم القيامة.
(٢) ذلك ينافي ما تقدم من أنه كان باقيا إلى أن هدم بنو أمية المسجد فقطعوه.
(٣) قصص الأنبياء: مخطوط، والحديث موجود في اثبات الهداة ٢: ١٣١.
(٤) هكذا في الكتاب ومصدره، ولعله مصحف النبهاني بتقديم النون على الباء. نسبة إلى نبهان واسمه سودان بن عمرو بن الغوث من طيئ أو مصحف البنهائي نسبة إلى بنها بلدة على ستة فراسخ من فسطاط مصر.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ٦٩.
(6) الأمالي: 365 (م 89).
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390