فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ثلاث مرات وأنا عند عتبة الباب، فقلت: وأنا منهم؟ فقال: أنت إلى خير، وما في البيت غير هؤلاء وجبرئيل، ثم أغدف عليهم كساء خيبريا فجللهم به وهو معهم، ثم اتاه جبرئيل بطبق فيه رمان وعنب فأكل النبي صلى الله عليه وآله فسبح العنب والرمان، ثم أكل الحسن والحسين فتناولا فسبح العنب والرمان في أيديهما، ثم دخل علي فتناول منه فسبح أيضا، ثم دخل رجل من الصحابة وأراد أن يتناول، فقال جبرئيل: إنما يأكل من هذا نبي أو ولد نبي أو وصي نبي.
بيان: في النهاية: فيه إنه أغدف على علي سترا، أي أرسله.
16 - الخرائج: روت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عليا يوما في حاجة فانصرف علي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في حجرتي، فلما دخل علي من باب الحجرة استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الفضاء بين الحجر (1) فعانقه وأظلتهما غمامة سترتهما عني، ثم زالت عنهما الغمامة، فرأيت في يد رسول الله صلى الله عليه وآله عنقود عنب أبيض وهو يأكل ويطعم عليا، فقلت: يا رسول الله تأكل وتطعم عليا ولا تطعمني؟ قال: هذا من ثمار الجنة لا يأكلها إلا نبي أو وصي نبي في الدنيا.
17 - أمالي الطوسي: الفحام، عن عمه عمر بن يحيى، عن محمد بن سليمان بن عاصم، عن أحمد ابن محمد العبدي، عن علي بن الحسن الأموي، عن محمد بن جرير، عن عبد الجبار بن العلاء، عن يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أسرج بغلته الدلدل، وحماره اليعفور، ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وآله، فاستوى على بغلته واستوى علي على حماره، وسارا وسرت معهما، فأتينا سفح (2) جبل فنزلا وصعدا حتى صارا على ذروة الجبل، ثم رأيت غمامة بيضاء كدارة الكرسي (3) وقد أظلتهما، ورأيت النبي صلى الله عليه وآله وقد مد يده إلى شئ يأكل وأطعم عليا حتى توهمت أنهما قد شبعا،