بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٧٣
محمد العبدي، عن علي بن الحسن الأموي، عن جعفر الأموي، عن عباس بن عبد الله، عن سعد بن ظريف (1) عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي مريم، عن سلمان قال: كنا جلوسا عند النبي عليه السلام إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فناوله (2) حصاة فما استقرت الحصاة في كف علي عليه السلام حتى نطقت، وهي تقول: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، وبعلي بن أبي طالب وليا " ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: من أصبح منكم راضيا بالله (3) وبولاية علي بن أبي طالب فقد أمن خوف الله وعقابه (4).
28 - التوحيد: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، وابن هاشم، عن الحسن بن علي، عن داود بن علي اليعقوبي (5)، عن بعض أصحابنا، عن عبد الاعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى رسول الله يهودي يقال له: سجت (6)، فقال له يا محمد جئت أسألك عن ربك فإن أجبتني عما أسألك عنه (7) وإلا رجعت، فقال له: سل عما شئت، فقال: أين ربك؟
فقال: هو في كل مكان، وليس هو في شئ من المكان محدود (8)، قال: فكيف هو؟ فقال:
وكيف أصف ربي بالكيف، والكيف مخلوق، والله لا يوصف بخلقه، قال: فمن يعلم أنك نبي (9)؟ قال: فما بقي حوله حجر ولا مدر ولا غير ذلك إلا تكلم بلسان عربي مبين:
يا شيخ (10) إنه رسول الله، فقال: سجت (11) بالله ما رأيت كاليوم أبين، ثم قال: أشهد أن

(1) هكذا في الكتاب، وفى المصدر: طريف بالطاء المهملة وهو الصحيح (2) في المصدر: فناوله النبي صلى الله عليه وآله.
(3) وبنبيه ظ.
(4) أمالي ابن الشيخ: 178.
(5) ذكرنا ضبطه في كتاب التوحيد: باب نفى الزمان والمكان: ج 3 و 332.
(6) شخت خ ل. أقول: ذكرنا ما قيل في ضبطه وما وجد من اختلاف النسخ في باب نفى الزمان و المكان: ج 3: 332.
(7) في المصدر: فان أجبتني عما أسألك عنه اتبعتك.
(8) المحدود خ ل. هكذا في نسخة المصنف، والموجود في التوحيد: وليس هو في شئ من المكان بمحدود، وأخرجه المصنف هكذا في كتاب التوحيد.
(9) في نسخة من التوحيد: فمن أين يعلم أنك نبي؟
(10) يا شيخ خ ل، أقول: في التوحيد: يا سبخ، وفى البصائر: يا سجت.
(11) شخت خ ل.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390