35 - الخرائج: روي أن قوما من العرب اجتمعوا عند صنم لهم ففاجأهم صوت من جوفه يناديهم بكلام فصيح: " أتاكم محمد يدعوكم إلى الحق " فانجفلوا فزعين (1)، وذلك حين بعث صلى الله عليه وآله، فأسلم أكثر من حضر.
بيان: انجفل القوم، أي انقلعوا كلهم ومضوا.
36 - الخرائج: روي أنه كان على جبل حراء فتحرك الجبل، فقال النبي صلى الله عليه وآله:
" أسكن فما عليك إلا نبي أو وصي " وكان معه علي عليه السلام فسكن.
37 - الخرائج: روي أنه انصرف ليلة من العشاء فأضاءت له برقة فنظر إلى قتادة بن النعمان فعرفه، وكانت ليلة مطيرة فقال: يا نبي الله أحببت أن أصلي معك، فأعطاه عرجونا وقال: خذ هذا فإنه سيضئ لك أمامك عشرا، فإذا أتيت بيتك فإن الشيطان قد خلفك فانظر إلى الزاوية على يسارك حين تدخل فاعله بسيفك، فدخلت فنظرت حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا أنا بسواد فعلوته بسيفي، فقال أهلي: ماذا تمنع (2)؟ وفيه معجزتان: إحداهما إضاءة العرجون بلا نار جعلت في رأسه، والثانية خبره عن الجني على ما كان.
38 - الخرائج: روي أن جبرئيل أتاه فرآه حزينا، فقال: مالك؟ قال: فعل بي الكفار كذا وكذا، قال جبرئيل: فتحب أن أريك آية؟ قال: نعم، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى شجرة من وراء الوادي، قال: ادع تلك الشجرة. فدعاها النبي صلى الله عليه وآله فجاءت حتى قامت بين يديه، قال: مرها فلترجع، فأمرها فرجعت، فقال النبي صلى الله عليه وآله: حسبي.
39 - الخرائج: روي أنه صلى الله عليه وآله كان في سفر فأقبل إليه أعرابي فقال: صلى الله عليه وآله هل أدلك إلى خير؟ فقال: ما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فقال الاعرابي:
هل من شاهد؟ قال: هذه الشجرة، فدعاها النبي صلى الله عليه وآله فأقبلت تخد الأرض، فقامت بين يديه فاستشهدها فشهدت كما قال: وأمرها فرجعت إلى منبتها، ورجع الاعرابي إلى قومه وقد أسلم، فقال: إن يتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت إليك وكنت معك.