بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٣٥٩
قال: وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات، وحكى الطحاوي أن أحمد بن (1) صالح كان يقول: لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث الأسماء (2) لأنه من علامات النبوة.
وروى يونس بن بكير (3) في زيادة المغازي روايته عن ابن إسحاق: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وأخبر قومه بالرفقة والعلامة التي في العير، قالوا: متى تجئ؟ قال: يوم الأربعاء، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم تجئ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس (4).
14 - الخرائج: عن أسماء بنت عميس قالت: إن عليا بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله في حاجة في غزوة حنين وقد صلى النبي صلى الله عليه وآله العصر ولم يصلها علي، فلما رجع وضع رأسه في حجر علي عليه السلام وقد أوحى الله إليه فجلله بثوبه، فلم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب، ثم إنه سري عن النبي صلى الله عليه وآله فقال: أصليت يا علي؟ قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وآله اللهم رد على علي الشمس، فرجعت حتى بلغت نصف المسجد، قالت أسماء: وذلك بالصهباء.
15 - الخرائج: روي عن أم سلمة أن فاطمة عليها السلام جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله حاملة حسنا وحسينا، وفخارا فيه حريرة، فقال: ادعى ابن عمك، وأجلس أحدهما على فخذه اليمنى، والآخر على فخذه اليسرى، وعليا وفاطمة أحدهما بين يديه، والآخر خلفه،

(1) قال شارح الشفاء: هو أبو جعفر الطبري المصري الحافظ سمع ابن عيينة ونحوه، وروى عنه البخاري وغيره، وقد كتب عن ابن وهب خمسين الف حديث، وكان جامعا يحفظ ويعرف الحديث والفقه والنحو مات بمصر سنة 248، وكان أبوه من أهل طبرستان، وقد جرت بين أحمد هذا و ابن حنبل مذاكرات، وكتب كل واحد منهما عن صاحبه: وكان يصلى بالشافعي.
(2) في المصدر: أسماء بلا لام تعريف.
(3) قال شارح الشفاء: هو الحافظ أبو بكر الشيباني، يروى عن هشام بن عروة والأعمش و محمد بن إسحاق امام المغازي، وعنه أبو كريب وابن نمير والعطاردي، قال ابن معين: صدوق، وقال ابن داود: ليس بحجة يوصل كلام ابن إسحاق بالأحاديث، اخرج له مسلم متابعة، وقد خرج له البخاري في الشواهد، وأخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة.
(4) شرح الشفاء 1: 589 - 591.
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390