بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٢٣٧
على سبيل المثل، أو بالجيم والزاء المعجمة، أي ما يجيز القتل، أو بالجيم والسين المهملة أي لا يجترئ عليه وهو أظهر، والفتك: أن يأتي الرجل صاحبه وهو غار (1) غافل حتى يشد عليه فيقتله.
قوله صلى الله عليه وآله: فسح لي على المجهول، أي وسع لي ورفعت الحجب عني.
قوله: فصار لها ميسما، أي هذا الاخذ صار لها بمنزلة الميسم حيث أثر فيها.
قوله صلى الله عليه وآله: الغيب لا يعلمه إلا الله، أقول: يحتمل وجوها:
الأول: أن عدم إخباري أولا إنما كان لعدم علمي به، ولم يخبرني الله به، و إنما أخبرني في هذا الوقت.
الثاني: أن يكون المراد بيان أن ما أخبره صلى الله عليه وآله من قبل الله ليكون دليلا على نبوته.
الثالث: التبري عن أن ينسبوه إلى أنه يعلم الغيب بنفسه، والأوسط أظهر.
وبصبص الكلب وتبصبص: حرك ذنبه، والتبصبص: التملق، ورغا البعير: صاح، والخرخرة، صوت النمر، وصوت السنور، استعير هنا لصوت البعير.
قوله صلى الله عليه وآله: اللهم اشدد وطأتك، قال الجزري: الوطأة في الأصل: الدوس بالقدم، فسمي به الغزو والقتل، لان من يطأ الشئ برجله فقد استقصى في إهلاكه وإهانته، ومنه الحديث اللهم اشدد وطأتك على مضر، أي خذهم أخذا شديدا، وقال: السنة:
الجدب، وقال: في حديث الاستسقاء ما يخطر لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالا، لشدة، القحط والجدب، يقال: خطر البعير بذنبه يخطر: إذا رفعه وحطه. انتهى.
قوله رائح، أي حيوان يأتينا عند الرواح بالبركة، أو ماش من قولهم: راح: إذا مشى وذهب، قوله صلى الله عليه وآله: مغيثا، من الإغاثة بمعنى الإعانة عند الاضطرار، أو يأتي بعده بغيث آخر أو معشبا، فإن الغيث يطلق على الكلاء ينبت بماء السماء، وقال الجزري: في حديث الاستسقاء اسقنا غيثا مريئا مريعا، يقال: مرئ الطعام وأمرأني: إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبا، والمريع: المخصب الناجع، وغيث طبق، أي عام واسع، ويقال: سجلت الماء

(1) غار الرجل: نام في نصف النهار، والمراد هنا شدة الغفلة.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390