بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٢٣٩
القيظ تنقص المياه، وفي الشتاء تزيد، ولعل المراد أن في الشتاء لنا مياه آخر، فلا نحتاج إلى الاجتماع على هذا الماء، وأما في الصيف فييبس تلك المياه فنجتمع عليها وهي لا تكفينا على حال، أو المراد بالقيظ الربيع، وفي بعض النسخ بالضاد يقال: بئر مقيضة، أي كثير الماء، والظاهر أن النساخ بدلوا فجعلوا القيظ مكان الشتاء وبالعكس، والأنكد: المشؤوم، والجبوب: الأرض، أي غليظها أو وجهها، أو التراب والعكة بالضم: آنية السمن أصغر من القربة.
وقال الجزري: في حديث حنين: أردت أن احفظ الناس، وأن يقاتلوا عن أهليهم وأموالهم، أي اغضبهم، من الحفيظة: الغضب.
قوله: فلهذا، أقول: هذا كلام الراوي أو الحميري، والمعنى أنه عليه السلام قال: أنت القائم، أي بأمر الإمامة بعدي، فتمسكت به الواقفة لعنهم الله، وحملوه على أنه القائم صاحب الغيبة، وآخر الأئمة فأنكروا إمامة من بعده.
2 - تفسير الإمام العسكري: بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: هل لمحمد صلى الله عليه وآله آية مثل آية موسى عليه السلام في رفعه الجبل فوق رؤوس الممتنعين عن قبول ما أمروا به؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إي والذي بعثه بالحق نبيا، ما من آية كانت لاحد من الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى أن انتهى إلى محمد صلى الله عليه وآله إلا وقد كان لمحمد صلى الله عليه وآله مثلها أو أفضل منها، ولقد كان لمحمد صلى الله عليه وآله نظير هذه الآية إلى آيات اخر ظهرت له، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أظهر بمكة دعوته، وأبان عن الله مراده رمته العرب عن قسي عداوتها بضروب إمكانهم (1)، ولقد قصدته يوما لأني (2) كنت أول الناس إسلاما، بعث (3) يوم الاثنين وصليت معه يوم الثلاثاء، وبقيت معه أصلي سبع سنين حتى دخل نفر في الاسلام، وأيد الله تعالى دينه من بعد، فجاءه قوم من المشركين فقالوا له: يا محمد تزعم أنك رسول رب العالمين، ثم إنك لا ترضى بذلك حتى تزعم أنك

(1) في المصدر: بضروب مكانتهم.
(2) في المصدر: وإني: وفى نسخة منه: ولقد قصدوه يوما وإني.
(3) بايعت خ ل، وفى المصدر، بايعته، بعث يوم الاثنين.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390