قوله تعالى: " سأصرف عن آياتي " يعني أصرف القرآن عن الذين يتكبرون في الأرض بغير حق (1).
قوله: " من يسومهم سوء العذاب " قال: نزلت في اليهود لا تكون لهم دولة أبدا (2).
قوله: " إحدى الطائفتين " قال: العير أو قريش (3).
قوله: " فسينفقونها " قال: نزلت في قريش لما وافاهم ضمضم، وأخبرهم بخروج رسول الله صلى الله عليه وآله في طلب العير، فأخرجوا أموالهم وحملوا وأنفقوا وخرجوا إلى محاربة رسول الله صلى الله عليه وآله ببدر فقتلوا وصاروا إلى النار، وكان ما أنفقوا حسرة عليهم (4).
قوله: " يحلفون بالله ما قالوا " قال: نزلت في الذين تحالفوا في الكعبة أن لا يردوا هذا الامر في بني هاشم فهي كلمة الكفر، ثم قعدوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وهموا بقتله، وهو قوله: " وهموا بما لم ينالوا " (5).
قوله: " نظر بعضهم إلى بعض " يعني المنافقين " ثم انصرفوا " أي تفرقوا " " صرف الله قلوبهم " عن الحق إلى الباطل باختيارهم الباطل على الحق (6)، قوله: " بقرآن غير هذا " فإن قريشا قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله " ائتنا بقرآن غير هدا " فإن هذا شئ تعلمته من اليهود والنصارى " فقد لبثت فيكم عمرا من قبله " أي قد لبثت فيكم أربعين سنة قبل أن أوحي إلي لم آتكم بشئ منه حتى أوحي إلي (7).
7 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإذا بدلنا آية مكان آية " قال: كان إذا نسخت اية قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله أنت مفتر، فرد الله عليهم فقال: " قل " لهم يا محمد " نزله روح القدس من ربك بالحق "