بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٩٥
بذلك، فلما رآهم قد فرحوا قال: فرحتم، أما والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب، وكان أبو سفيان يقول: يسطو بمصره (1).
30 - الكافي: حميد بن زياد، عن محمد بن أيوب، عن محمد بن زياد، عن أسباط بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي صلى الله عليه وآله حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتى وضعت، فقالت إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ فقالت: وما ترين؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب فقال لهما: ما لكما؟ من أي شئ تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنور الذي قد رأت. فقال لها أبو طالب: ألا أبشرك؟
فقالت: بلى، فقال: أما إنك ستلدين غلاما يكون وصي هذا المولود (2).
31 - الكافي: الحسين بن محمد، عن المعلى، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن ابن مسعود، عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري قال: سمعت إسحاق بن جعفر يقول: سمعت أبي يقول:
الأوصياء إذا حملت بهم أمهاتهم أصابها فترة شبه الغشية، فأقامت في ذلك يومها ذلك إن كان نهارا "، أو ليلتها إن كان ليلا "، ثم ترى في منامها رجلا يبشرها بغلام عليم حليم فتفرح لذلك، ثم تنتبه من نومها فتسمع من جانبها الأيمن في جانب البيت صوتا يقول: حملت بخير، وتصيرين إلى خير، وجئت بجير، أبشري بغلام حليم عليم، وتجد خفة في بدنها، ثم تجد (3) بعد ذلك اتساعا " من جنبيها وبطنها، فإذا كان لتسع من شهورها سمعت في البيت حسا " شديدا "، فإذا كانت الليلة التي تلد فيها ظهر لها في البيت نور تراه لا يراه غيرها

(1) الروضة: 300 و 301، وفي بعض نسخه: يسطو بمضره. قال المصنف في شرح الحديث: قوله: يسطو بمصره، الظاهر أنه قال ذلك على الهزء والانكار، أي كيف يقدر على أن يسطو بمصره، أو كيف يسطو بقومه وعشيرته، ويحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الاذعان في ذلك الوقت، أو كان يقول ذلك بعد خبر الراهب، وفيما رواه قطب الدين الراوندي في الخرائج:
فكان أبو سفيان يقول: إنما يسطو بمضره، أي بقبيلة مضر، أو بها وبأضرابها من القبائل الخارجة عن مكة.
(2) الروضة: 302.
(3) في نسخة من المصدر: ثم لم تجد بعد ذلك امتناعا من جنبيها وبطنها.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست