بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٩١
يده ثم وضعها في فم الحية وإذا يده في الموضع الذي كان يضعها إذا توكأ عليها بين الشعبتين، عن وهب، قال: وكانت العصا من عوسج، وكان طولها عشرة أذرع على مقدار قامة موسى " واضمم يدك إلى جناحك " أي إلى ما تحت عضدك أو إلى جنبك، وقيل: أدخلها في جيبك كني عن الجيب بالجناح " تخرج بيضاء " لها نور ساطع يضئ بالليل والنهار كضوء الشمس والقمر وأشد ضوءا. (1) " آية أخرى " قال البيضاوي: أي معجزة ثانية، وهي حال من ضمير " تخرج " كبيضاء، أو من ضميرها، أو مفعول بإضمار خذ أو دونك " لنريك من آياتنا الكبرى " متعلق بهذا المضمر، أو بما دل عليه آية أو القصة، أي دللنا بها أو فعلنا ذلك لنريك، والكبرى صفة آياتنا، أو مفعول نريك، و " من آياتنا " حال منها. (2) " رب اشرح لي صدري " قال الطبرسي: أي أوسع لي صدري حتى لا أضجر ولا أخاف ولا أغتم " ويسر لي أمري " أي سهل علي أداء ما كلفتني من الرسالة " واحلل عقدة من لساني " أي أطلق عن لساني العقدة التي فيه حتى يفهموا كلامي، وكان في لسانه رتة (3) لا يفصح معها بالحروف تشبه التمتمة، (4) وقيل: إن سببها جمرة طرحها في فيه لما أخذ بلحية فرعون فأراد قتله، فامتحن بإحضار الدرة والجمرة فأراد موسى أخذ الدرة فضرب جبرئيل يده إلى الجمرة فوضعها في فيه فاحترق لسانه، وقيل: إنه انحل أكثر ما كان بلسانه إلا بقية منه بدلالة قوله: " ولا يكاد يبين " وقيل: استجاب الله دعاءه فأحل العقدة عن لسانه، وقوله: " ولا يكاد يبين " أي لا يأتي ببيان وحجة، وإنما قالوا ذلك تمويها ليصرفوا الوجوه عنه " واجعل لي وزيرا " يؤازرني على المضي إلى فرعون ويعاضدني عليه " من أهلي " ليكون أفصح " هارون أخي " فكان أخاه لأبيه وأمه وكان بمصر " اشدد به أزري " أي قو به ظهري " وأشركه في أمري " في النبوة ليكون أحرس عن مؤازرتي " كي نسبحك كثيرا " أي ننزهك عما لا يليق بك " ونذكرك كثيرا " أي نحمدك ونثني

(1) مجمع البيان 7: 8. م (2) أنوار التنزيل 2: 22. م (3) الرتة بالضم: العجمة في الكلام بحيث لا يبين، ورترت: تعتع في التاء. منه رحمه الله.
(4) تمتم في الكلام: عجل فيه ولم يفهمه.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435