بيان: قوله: (لا يحفلون بهم) أي لا يبالون بهم. قوله عليه السلام: (ولا يقلبه يد) الجملة حالية أي يقوم من غير أن تقلبه يد ويداويه أحد. قوله: (تصانع) المصانعة: الرشوة، و قوله: (تنم) بالنون من النميمة. والافتراع: إزالة البكارة.
17 - كامل الزيارة: بإسناده عن ربعي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: شاطئ الواد الأيمن الذي ذكره الله في كتابه هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلاء، والشجرة هي محمد. (1) 18 - العدة: روي أنه لما بعث الله موسى وهارون إلى فرعون قال لهما: لا يروعكما لباسه فإن ناصيته بيدي، ولا يعجبكما ما متع به من زهرة الحياة الدنيا وزينة المسرفين، فلو شئت زينتكما بزينة يعرف فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عنها، ولكني أرغب بكما عن ذلك فأزوي (2) الدنيا عنكما وكذلك أفعل بأوليائي إني لأذودهم (3) عن نعيمها كما يذود الراعي غنمه عن مراتع الهلكة، وإني لأجنبهم سلوكها كما يجنب؟؟ الراعي الشفيق إبله من موارد الغرة، (4) وما ذاك لهوانهم علي، ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفرا. إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف الذي ينبت في قلوبهم فيظهر على أجسادهم فهو شعارهم ودثارهم الذي يستشعرون، ونجاتهم التي بها يفوزون، ودرجاتهم التي يأملون، ومجدهم الذي به يفخرون، وسيماهم التي بها يعرفون، فإذا لقيتهم يا موسى فاخفض لهم جناحك، وألن لهم جانبك، وذلل لهم قلبك ولسانك، واعلم أنه من أخاف لي أوليائي فقد بارزني بالمحاربة، ثم أنا الثائر لهم يوم القيامة. (5) 19 - معاني الأخبار: أبي، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن سنان، عن محمد بن عبد الله بن رباط، عن محمد بن النعمان الأحول، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " فلما بلغ أشده واستوى " قال: أشده ثمانية عشر سنة، واستوى:
التحى. (6)