بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٨
يجوز ذلك؟ فقال: إن موسى عليه السلام علم أنه سيتم له شرطه، فكيف لهذا بأن يعلم أنه سيبقى حتى يفي له؟! (1) 9 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا عن سعد والحميري ومحمد العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن يوسف بن يعقوب صلوات الله عليهما حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال: إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم، ويسومونكم سوء العذاب، وإنما ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران، غلام طويل جعد آدم، فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران، ويسمي عمران ابنه موسى.
فذكر أبان بن عثمان، عن أبي الحصين، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى بن عمران، فبلغ فرعون أنهم يرجفون به (2) ويطلبون هذا الغلام، وقال له كهنته (3) وسحرته: إن هلاك دينك وقومك على يدي هذا الغلام الذي يولد العام في بني إسرائيل، فوضع القوابل على النساء وقال: لا يولد العام غلام إلا ذبح، ووضع على أم موسى قابلة، فلما رأى ذلك بنو إسرائيل قالوا: إذا ذبح الغلمان واستحيي النساء هلكنا فلم نبق، فتعالوا لا نقرب النساء، فقال عمران أبو موسى: بل باشروهن فإن أمر الله واقع ولو كره المشركون، اللهم من حرمه فإني لا أحرمه، ومن تركه فإني لا أتركه وباشر أم موسى فحملت به، فوضع على أم موسى قابلة تحرسها، فإذا قامت قامت وإذا قعدت قعدت، فلما حملته أمه وقعت عليها المحبة، وكذلك حجج الله على خلقه، فقالت لها القابلة: مالك يا بنية تصفرين وتذوبين؟ قالت: لا تلوميني فإني إذا ولدت اخذ ولدي فذبح، قالت: فلا تحزني فإني سوف أكتم عليك، فلم تصدقها.
فلما أن ولدت التفتت إليها وهي مقبلة فقالت ما شاء الله، فقالت لها: ألم أقل: إني

(١) فروع الكافي ٢: ٣١ - 32. وفيه انه يستتم له. وفيه أيضا: انه سيبقى حتى يفي. م (2) أي يخوضون في ذكره وأخباره قصد أن يهيجوا الناس به.
(3) جمع الكاهن وهو من يدعى الاسرار أو أحوال الغيب.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435