بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٥١
وعسكروا مجتمعين إلى أن صاروا ظاهرين ظافرين. (1) بيان: المدلهم: المظلم. وفحيح الأفعي: صوتها من فيها. والكشيش: صوتها من جلدها. والمنخوب: الجبان الذي لا فؤاد له.
ثم قال الثعلبي: فلما خاف فرعون على قومه أن يؤمنوا بموسى عزم على بناء صرح يقوى به سلطانه، فقال: " يا هامان ابن لي صرحا " الآية، فجمع العمال والفعلة حتى اجتمع له خمسون ألف بناء سوى الاتباع والاجراء ممن يطبخ الآجر والجص وينجر الخشب والأبواب ويضرب المسامير، فلم يزل يبني ذلك الصرح إلى أن فرغ منه في سبع سنين وارتفع ارتفاعا لم يبلغه بنيان أحد من الخلق منذ خلق الله السماوات والأرض، فبعث الله عز وجل جبرئيل وضرب بجناحه الصرح فقطعه ثلاث قطع: وقعت قطعة منها في البحر، وأخرى في الهند، وأخرى في المغرب.
وقال الضحاك: بعثه الله وقت الغروب (2) فقذف به على عسكر فرعون فقتل منهم ألف ألف رجل، (3) وقالوا: ولم يبق أحد عمل فيه شيئا إلا أصابه موت أو حريف أو عاهة، ثم إن فرعون بعد ذلك عزم على قتال موسى فأراه الله الآيات (4) فلما لم يؤمن أوحى الله تعالى إلى موسى: أن اجمع بني إسرائيل كل أربعة أهل أبيات في بيت، ثم اذبحوا أولاد الضأن واضربوا بدمائها على الأبواب، فإني مرسل على أعدائكم عذابا وإني سامر الملائكة (5) فلا يدخل بيتا على بابه دم، وسامرها فتقتل أبكار آل فرعون من أنفسهم و أموالهم فتسلمون أنتم ويهلكون هم، ثم اخبزوا خبزا فطيرا (6) فإنه أسرع لكم، ثم أسر بعبادي حتى تنتهي بهم إلى البحر فيأتيك أمري، ففعلت ذلك بنو إسرائيل، فقالت القبط لبني إسرائيل، لم تعالجون هذا الدم على أبوابكم؟ فقالوا: إن الله سبحانه مرسل عذابا فنسلم

(1) العرائس: 116 - 118. م (2) المصدر خال من قوله: وقت الغروب. م (3) في المصدر: الفي الف رجل. م (4) العرائس: 119. م (5) في المصدر: سأرسل الملائكة. م (6) في المصدر: ثم اخبزوا فطيرا. م
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435