بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٤٧
" إن هذان لساحران يريدان " إلى قوله: " فماذا تأمرون " أأقتلهما؟ (1) فقال العبد الصالح خربيل (2) مؤمن آل فرعون: " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " إلى قوله: " فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا " قال فرعون: " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " وقال الملا من قوم فرعون: " أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين * يأتوك بكل سحار عليم " وكانت لفرعون مدائن فيها السحرة عدة للامر إذا حزبه. (3) وقال ابن عباس: قال فرعون لما رأى من سلطان الله في اليد والعصا: (4) إنا لا نغالب موسى إلا بمن هو مثله، فأخذ غلمانا من بني إسرائيل فبعث بهم إلى قرية يقال لها الغرماء (5) يعلمونهم السحر كما يعلم الصبيان (الكتابة خ ل) في الكتاب، فعلموهم سحرا كثيرا، وواعد فرعون موسى موعدا فبعث فرعون إلى السحرة فجاء بهم ومعهم معلمهم، فقالوا له: (6) ماذا صنعت؟ فقال: قد علمتهم سحرا لا يطيقه سحرة أهل الأرض إلا أن يكون أمر من السماء فإنه لا طاقة لهم به، ثم بعث فرعون الشرطي في مملكته فلم يترك في سلطانه ساحرا إلا أتى به. (7) واختلفوا في عدد السحرة (8) الذين جمعهم فرعون، فقال مقاتل: كانوا اثنين وسبعين ساحرا، اثنان منهم من القبط وهما رأسا القوم، وسبعون من بني إسرائيل، وقال الكلبي:
كانوا سبعين ساحرا غير رئيسهم، وكان الذي يعلمهم ذلك رجلين مجوسيين من أهل نينوى،

(1) في المصدر: قالوا اقتلهما. م (2) في المصدر: حزقيل. م (3) حزبه أمر أي أصابه، وفى المصدر: معدة للامر إذا أحزنه. م (4) في المصدر بعد ذلك: ما رأى. م (5) في المصدر: الغرقاء. م (6) في المصدر: فجئ بهم ومعهم معلمهم فقال له. م (7) في المصدر: فلم يتركوا في مملكته ساحرا الا اتوا به. م (8) في المصدر: عدة السحرة. م
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435