بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٤٦
فرعون لموسى: أمهلني اليوم إلى غد، وأوحى الله تعالى إلى موسى: أن قل لفرعون: إنك إن آمنت بالله وحده عمرتك في ملكك ورددت (1) شابا طريا، فاستنظره فرعون، فلما كان من الغد دخل عليه هامان فأخبره فرعون بما وعده موسى من ربه، فقال له هامان:
والله ما يعدل هذا عبادة هؤلاء لك يوما واحدا، ونفخ في منخره، ثم قال له هامان: أنا أردك شابا، فأتاه بالوسمة فخضبه بها! (2) فلما دخل عليه موسى فرآه على تلك الحالة هاله ذلك، فأوحى الله تعالى: لا يهولنك ما رأيت فإنه لم يلبث إلا قليلا حتى يعود إلى الحالة الأولى.
وفي بعض الروايات أن موسى وهارون لما انصرفا من عند فرعون أصابهما المطر في الطريق، فأتيا على عجوز من أقرباء أمهما، ووجه فرعون الطلب في أثرهما، فلما دخل عليهما الليل ناما في دارها وجاءت الطلب إلى الباب والعجوز منتبهة، فلما أحست بهم خافت عليهما فخرجت العصا من صير الباب والعجوز تنظر (3) فقاتلتهم حتى قتلت منهم سبعة أنفس، ثم عادت ودخلت الدار، فلما انتبه موسى وهارون أخبرتهما بقصة الطلب ونكاية العصا منهم (4) فآمنت بهما وصدقتهما. (5) توضيح: الغيضة: موضع تنبت فيه الأشجار الكثيرة. وربض المدينة بالتحريك:
ما حولها. والاندساس: الاختفاء. وأشليت الكلب على الصيد: أغريته. الطفيشل كسميدع: نوع من المرق. والارفضاض: التفرق. والطلب بالتحريك: جمع طالب.
والصير بالكسر: شق الباب.
ثم قال الثعلبي: قالت العلماء بأخبار الأنبياء: إن موسى وهارون عليهما السلام وضع فرعون أمرهما وما أتيا به من سلطان الله سبحانه على السحر وقال للملا من حوله (6):

(1) في المصدر: ورددتك. م (2) في المصدر: فأتاه بالوشم فخضبه به. م (3) في المصدر: من جانب الباب والعجوز تنظر إليها. م (4) في نسخة: ونكاية العصا فيهم.
(5) العرائس: 116. م (6) في نسخة: قال للملا من قومه، وفى المصدر: قال للملا حوله. وهو الصحيح.
(١٤٦)
مفاتيح البحث: الثعلبي (1)، الصيد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435