بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٤٤
يروحان لا يعلم بهما ولا يجترئ أحد على أن يخبره بشأنهما حتى دخل عليه بطال له يلعب عنده ويضحكه فقال له: أيها الملك إن على بابك رجلا (1) يقول قولا عجيبا يزعم أن له إلها غيرك، فقال: ببابي؟ (2) أدخلوه، فدخل موسى ومعه هارون عليه السلام على فرعون. (3) قالوا: فلما أذن فرعون لموسى وهارون دخلا عليه فلما وقفا عنده دعا موسى بدعاء وهو: " لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، اللهم إني أدرؤك (4) في نحره و أعوذ بك من شره وأستعينك (5) عليه فاكفنيه بما شئت " قال: فتحول ما بقلب موسى من الخوف أمنا، وكذلك من دعا بهذا الدعاء وهو خائف آمن الله خوفه، ونفس كربته، وهون عليه سكران الموت.
ثم قال فرعون لموسى: من أنت؟ قال: أنا رسول رب العالمين، فتأمله فرعون فعرفه فقال له: " ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين " معناه: على ديننا هذا الذي تعيبه، (6) فقال موسى: " فعلتها إذا وأنا من الضالين " المخطئين، (7) ولم أرد بذلك القتل " ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما " أي نبوة (8) " وجعلني من المرسلين " ثم أقبل موسى ينكر عليه ما ذكر فقال: " وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل " أي اتخذتهم عبيدا تنزع أبناءهم من أيديهم تسترق من شئت، (9) أي إنما صيرني إليك ذلك، قال فرعون: " وما رب

(1) في المصدر: رجلين، وهكذا ثنى جميع الضمائر الآتية. م (2) المصدر خال من هذه الكلمة. م (3) العرائس: 114 - 115. م (4) في المصدر: أدرء بك. م (5) في المصدر: وأستعين بك. م (6) أي معنى " ولبثت فينا من عمرك سنين " أنك لبثت على ديننا الذي تعيبه.
(7) في المصدر: أي من المخطئين. م (8) المصدر خال عن قوله: أي نبوة. م (9) في المصدر بعد ذلك: وتقتل من شئت. م
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435