بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٠٧
يخرجهم من مصر " جئنا بكم لفيفا " أي من كل ناحية. (1) 6 - تفسير علي بن إبراهيم: " وهل أتاك حديث موسى " يعني قد أتاك. قوله: " فاخلع نعليك " قال:
كانتا من جلد حمار ميت " وأقم الصلاة لذكري " قال: إذا نسيتها ثم ذكرتها فصلها.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " آتيكم منها بقبس " يقول: آتيكم بقبس من النار " تصطلون " من البرد، وقوله: " أو أجد على النار هدى " كان قد أخطأ الطريق يقول: أو أجد عند النار طريقا. (2) وقوله: " وأهش بها على غنمي " يقول: أخبط بها الشجر لغنمي " ولي فيها مآرب أخرى " فمن الفرق (3) لم يستطع الكلام فجمع كلامه فقال:
" ولي فيها مآرب أخرى " يقول: حوائج أخرى.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: " إن الساعة آتية أكاد أخفيها " قال: من نفسي، هكذا نزلت، (4) قلت: كيف يخفيها من نفسه؟ قال: جعلها من غير وقت. قوله: " وفتناك فتونا " أي اختبرناك اختبارا " في أهل مدين " أي عند شعيب. قوله: " واصطنعتك لنفسي " أي اخترتك " ولا تنيا " أي لا تضعفا " اذهبا إلى فرعون " ائتياه. واعلم أن الله قال لموسى عليه السلام حين أرسله إلى فرعون: ائتياه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى، وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى، ولكن قال الله ليكون أحرص لموسى على الذهاب وآكد في الحجة على فرعون. (5) تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " لشرذمة قليلون " يقول: عصبة قليلة " وإنا لجميع حاذرون " يقول: مؤدون في الأداة وهو الشاكي في

(1) تفسير القمي: 390.
(2) في المصدر: أو أجد على النار طريقا. م (3) أي فمن الفزع والخوف لم يستطع تفصيل مآربه فلخصها وجمعها فقال: ولى فيها مآرب أخرى.
(4) هذا يوافق ما قيل من التحريف، وقد أشرنا كرارا أن ما عليه اجماع محققي الامامية خلفا وسلفا أن ما بين الدفتين هو المنزل من عند الله على النبي الكريم لم يزد فيه ولم ينقص، فكلما ورد خبر شاذ أو قول نادر تدل على خلافه فهو عندنا مطروح لا نعبأ به ونرد علم الخبر الوارد فيه إلى أهله.
(5) تفسير القمي: 418 - 419. م
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435