وصل إلى أبيه وأقاربه وعاش بعد ذلك ثلاثة وعشرين سنة، فكان عمره مائة وعشرين سنة والله أعلم بالحقائق. (1) 144 - تفسير العياشي: عن الحسن بن أسباط قال: سألت أبا الحسن عليه السلام في كم دخل يعقوب من ولده على يوسف؟ قال: في أحد عشر ابنا له، فقيل له: أسباط؟ قال: نعم.
وسألته عن يوسف وأخيه أكان أخاه لأمه أم ابن خالته؟ فقال: ابن خالته. (2) بيان: هذا الخبر يدل على أن بنيامن لم يكن من أم يوسف بل من خالته، وإنما دعاه أخا من أمه مجازا كما تجوز في قوله: " ورفع أبويه " وهو قول جماعة من المفسرين والمؤرخين.
145 - تفسير العياشي: عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " ورفع أبويه على العرش " قال: العرش: السرير، وفي قوله: " وخروا له سجدا " قال: كان سجودهم ذلك عبادة لله. (3) 146 - تفسير العياشي: عن محمد بن بهروز، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إن يعقوب قال ليوسف حيث التقيا: أخبرني يا بني كيف صنع بك؟ فقال له يوسف: انطلق بي فأقعدت على رأس الجب فقيل لي: انزع القميص، فقلت لهم: إني أسألك (4) بوجه أبي الصديق يعقوب أن لا تبدوا عورتي ولا تسلبوني قميصي، قال: فأخرج علي فلان السكين; فغشي على يعقوب، فلما أفاق قال له يعقوب: حدثني كيف صنع بك؟ فقال له يوسف: إني أطالب يا أبتاه لما كففت، فكف. (5) 147 - تفسير العياشي: عن إسحاق بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن الله بعث إلى يوسف وهو في السجن: (6) يا ابن يعقوب ما أسكنك مع الحطائين؟ قال: جرمي، قال:
فاعترف بجرمه فاخرج، (7) فاعترف بمجلسه منها مجلس الرجل من أهله، فقال له: ادع بهذا الدعاء: " يا كبير كل كبير يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير