(باب 9) * (قصص يعقوب ويوسف على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام) * الآيات، البقرة " 2 " ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وآله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون 132 - 133.
آل عمران " 3 " كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التورية قل فأتوا بالتورية فاتلوها إن كنتم صادقين 93.
يوسف " 12 " نحن نقص عليك أحسن القصص " إلى قوله ": وهم يمكرون 3 - 102.
مريم " 19 " وهبنا له إسحاق ويعقوب كلا جعلنا نبيا 49.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: " إلا ما حرم إسرائيل " أي يعقوب " على نفسه " اختلفوا في ذلك الطعام فقيل: إن يعقوب أخذه وجع العرق الذي يقال له عرق النساء فنذر إن شفاه الله أن يحرم العروق ولحم الإبل وهو أحب الطعام إليه، عن ابن عباس و غيره; وقيل: حرم إسرائيل على نفسه لحم الجزور تعبدا لله، وسأل الله أن يجيز له فحرم الله تعالى ذلك على ولده; وقيل: حرم زائدة الكبد والكليتين والشحم إلا ما حملته الظهور واختلف في أنه عليه السلام كيف حرم على نفسه؟ فقيل: بالاجتهاد وهو باطل; وقيل: بالنذر; و قيل: بنص ورد عليه; وقيل: حرمه كما يحرم المستظهر في دينه من الزهاد اللذة على نفسه " من قبل أن تنزل التورية " أي كل الطعام كان حلالا لنبي إسرائيل قبل أن تنزل التوراة على موسى، فإنها تضمنت تحريم ما كانت حلالا لبني إسرائيل.
واختلفوا فيما حرم عليهم فقيل: إنه حرم عليهم ما كانوا يحرمونه قبل نزولها اقتداء بأبيهم يعقوب; وقيل: لم يحر مه الله عليهم في التوراة، وإنما حرم عليهم بعد التوراة بظلمهم وكفرهم، وكانت بنو إسرائيل إذا أصابوا ذنبا عظيما حرم الله عليهم طعاما طيبا وصب عليهم رجزا