فأحثوا السير فرحا وسرورا فساروا تسعة أيام إلى مصر. (1) 141 - تفسير العياشي: عن محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله:
" سوف أستغفر لكم ربي " فقال: أخرهم إلى السحر، قال: يا رب إنما ذنبهم فيما بيني و بينهم، فأوحى الله إليه: إني قد غفرت لهم. (2) 142 - تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " سوف أستغفر لكم ربي " قال: أخرهم إلى السحر ليلة الجمعة. (3) 143 - تفسير العياشي: عن أبي بصير في تتمة الخبر الأول (4) عن أبي جعفر عليه السلام قال:
فصاروا تسعة أيام إلى مصر، فلما دخلوا على يوسف في دار الملك اعتنق أباه فقبله وبكى ورفعه ورفع خالته على سرير الملك، ثم دخل منزله فادهن واكتحل ولبس ثياب العز والملك، ثم خرج إليهم فلما رأوه سجدوا جميعا له إعظاما له وشكرا لله، فعند ذلك قال:
" يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل " إلى قوله: " بيني وبين إخوتي " قال: ولم يكن يوسف في تلك العشرين السنة يدهن ولا يكتحل ولا يتطيب ولا يضحك ولا يمس النساء (5) حتى جمع الله ليعقوب عليه السلام شمله وجمع بينه وبين يعقوب وإخوته. (6) بيان: قال الرازي: اختلفوا في مقدار المدة بين هذا الوقت وبين وقت الرؤيا، فقبل:
ثمانون سنة; وقيل: سبعون; وقيل: أربعون سنة، وهو قول الأكثرين، ولذلك يقولون:
إن تأويل الرؤيا ربما صحت بعد أربعين سنة; وقيل: ثمانية عشر سنة; وعن الحسن أنه القي في الجب ابن سبع عشرة سنة وبقي في العبودية والسجن والملك ثمانين سنة، ثم