يا عصمة المضطر الضرير، يا قاصم كل جبار عنيد، يا مغني البائس الفقير، يا جابر العظم الكسير، يا مطلق المكبل (1) الأسير، أسألك بحق محمد وآل محمد أن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب " قال: فلما أصبح دعاه الملك فخلي سبيله وذلك قوله: " وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن " (2) 148 - تفسير العياشي: عن عباس بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في أهل بيته إذ قال: أحب يوسف أن يستوثق لنفسه، قال: فقيل: بماذا يا رسول الله؟ قال: لما عزل له عزيز مصر عن مصر لبس ثوبين جديدين - أو قال: لطيفين - وخرج إلى فلاة من الأرض فصلى ركعات، فلما فرغ رفع يده إلى السماء فقال: " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة " قال: فهبط إليه جبرئيل فقال له: يا يوسف ما حاجتك؟ فقال: " رب توفني مسلما وألحقني بالصالحين " فقال أبو عبد الله عليه السلام: خشي الفتن. (3) أقول: ذكر السيد في سعد السعود نقلا عن ترجمة التوراة أن إخوة يوسف باعوه بعشرين مثقالا من فضة، وأن عمره كان عشرين سنة، وأن عمر يعقوب كان مائة وسبعا و أربعين سنة، وأن يوسف بكى على أبيه سبعة أيام، وناح المقربون عليه سبعين يوما، و أن عمر يوسف كان مائة وعشرين سنة، ثم قال: وذكر محمد بن خالد البرقي في كتاب المبتدأ أن عمره يوم باعوه كان ثلاثة عشر سنة. (4)
(٣٢٠)