بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٨
قال: فجلسوا وبقي ابن يامين قائما، فقال له يوسف: مالك لا تجلس؟ قال له: إنك قلت:
ليجلس كل بني أم على مائدة وليس لي منهم ابن أم، فقال يوسف: أما كان لك ابن أم؟ قال له ابن يامين: بلى، قال يوسف: فما فعل؟ قال: زعم هؤلاء أن الذئب أكله، قال: فما بلغ من حزنك عليه؟ قال: ولد لي أحد عشر ابنا كلهم اشتق له اسما من اسمه، فقال له يوسف: أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده! قال له ابن يامين، إن لي أبا صالحا وإنه قال: تزوج لعل الله أن يخرج منك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح، فقال له: تعال فاجلس معي على مائدتي، فقال إخوة يوسف: لقد فضل الله يوسف وأخاه حتى أن الملك قد أجلسه معه على مائدته. (1) 117 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا خير فيمن لا تقية له، ولقد قال يوسف: أيتها العير إنكم لسارقون وما سرقوا. (2) 118 - تفسير العياشي: وفي رواية أخرى، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قيل له وأنا عنده: عن (3) سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج، فقال: ما يريد سالم مني؟ أيريد أن أجئ بالملائكة؟! فوالله ما جاء بهم النبيون، ولقد قال إبراهيم: إني سقيم والله ما كان سقيما وما كذب، ولقد قال إبراهيم: بل فعله كبيرهم وما فعله كبيرهم وما كذب، ولقد قال يوسف: أيتها العير إنكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا وما كذب. (4) 119 - تفسير العياشي: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: صواع الملك طاسه الذي يشرب فيه * (5) 120 - تفسير العياشي: عن محمد بن أبي حمزة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله:
صواع الملك، قال: كان قدحا من ذهب، وقال: كان صواع يوسف إذ كيل به. (6) 121 - تفسير العياشي: عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر بني يعقوب قال: كانوا إذا غضبوا اشتد غضبهم حتى تقطر جلودهم دما أصفر وهم يقولون: خذ أحدنا

(1) مخطوط. م (2) مخطوط. م (3) كذا في نسخ.
(4) مخطوط. م (5) مخطوط. م (6) مخطوط. م
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست