بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٣٣٦
عدوك وعدو أمتك النار، فاخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب، فالنار و الجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها، فهي قول الله تعالى: " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " ألق يا محمد يا علي عدوكما في النار، ثم أقوم واثني على الله ثناءا لم يثن عليه أحد قبلي، ثم اثنى على الملائكة المقربين، ثم اثني على الأنبياء و المرسلين، ثم اثني على الأمم الصالحين، ثم أجلس فيثني الله علي، ويثني علي ملائكته، ويثني علي أنبياؤه ورسله، ويثني علي الأمم الصالحة، ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها، فتمر فاطمة بنتي، عليها ريطتان خضراوان، وعند حولها سبعون ألف حوراء، فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين قائما (1) مقطوع الرأس، فتقول للحسن: من هذا؟ يقول: هذا أخي، إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه، فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لأني ذخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه، إني جعلت لتعزيتك بمصيبتك أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن أولاها (2) معروفا ممن ليس هو من شيعتها، فهو قول الله تعالى في كتابه:
" لا يحزنهم الفزع الأكبر " قال: هو يوم القيامة " وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون " هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفا ممن ليس هو من شيعتها " ص 167 - 168 ".
22 - تفسير فرات بن إبراهيم: عثمان بن محمد والحسين بن سعيد - واللفظ للحسين - معنعنا عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر فيتطاول الخلائق لذلك المنبر، إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان متزر بواحد مترد بأخرى، فيمر بالشهداء فيقولون:
هذا منا، فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون: هذا منا، فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون:
هذا منا، فيجوزهم حتى يصعد المنبر، ثم يجئ رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر

(1) في المصدر: والحسين نائما. م (2) في المصدر: ومن والاها. م
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326