حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا " قلت. أي أهل؟ قال: أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين، قال: وإذا أراد بعبد شرا حاسبه على رؤوس الناس وبكته (1) وأعطاه كتابه بشماله وهو قول الله عز وجل: " وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا " قلت: أي أهل؟
قال: أهله في الدنيا، قلت: قوله: " إنه ظن أن لن يحور " قال: ظن أنه لن يرجع.
18 - الحسين بن سعيد أو النوادر: القاسم، عن علي، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
إن المؤمن يعطى يوم القيامة كتابا منشورا مكتوب فيه: كتاب الله العزيز الحكيم أدخلوا فلانا الجنة.
19 - كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه الله بإسناده عن الثمالي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن الشهداء على شيعتنا، وشيعتنا شهداء على الناس، وبشهادة شيعتنا يجزون ويعاقبون.
20 - محاسبة النفس للسيد علي بن طاوس - قدس الله روحه - بإسناده إلى محمد بن علي بن محبوب من كتابه، بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال ذلك اليوم: يا بن آدم أنا يوم جديد وأنا عليك شهيد فافعل بي خيرا واعمل في خيرا اشهد لك يوم القيامة، فإنك لن تراني بعدها أبدا. وفي نسخة أخرى: فقل في خيرا واعمل في خيرا.
21 - قال: ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد الربعي فيما رواه عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: الليل إذا أقبل نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق إلا الثقلين: يا بن آدم أني على ما في شهيد فخذ مني، فإني لو طلعت الشمس لم تزدد في حسنة ولم تستعتب في من سيئة، وكذلك يقول النهار إذا أدبر الليل.
22 - الكافي: بإسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: إن النهار إذا جاء قال: يا بن آدم اعمل في يومك هذا خيرا، اشهد لك به عند ربك يوم القيامة، فإني لم آتك فيما مضى ولا آتيك فيما بقي، وإذا جاء الليل قال مثل ذلك.