عشرة ألف فرسخ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الأمة نساؤهم ورجالهم في القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد عليهم السلام فمن أتى به جاز القنطرة الأولى كالبرق الخاطف، ومن لم يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا.
13 - قال: وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي في مصباح الأنوار حديثا يرفعه بإسناده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين و الآخرين في صعيد واحد ونصب الصراط على شفير جهنم فلم يجز عليه إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام.
14 - وروى أيضا في الكتاب المذكور حديثا يرفعه بإسناده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط، وبيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كان معه شئ منها نجا وفاز وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار.
15 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير معنعنا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أتاني جبرئيل عليه السلام فقال: أبشرك يا محمد بما تجوز على الصراط؟ قال: قلت: بلى، قال: تجوز بنور الله، ويجوز علي بنورك ونورك من نور الله، ويجوز أمتك بنور علي ونور علي من نورك، ومن لم يجعل الله له نورا (1) فما له من نور " ص 104 - 105 " 16 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن أحمد معنعنا، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه، عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به، ثم قال: يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله تعالى: " أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما " والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط، ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك، وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون إلى يومهم ذلك في إصلاحها (2) والمرمة لها حتى تدخلها، ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك، والله يا علي إن فيها لسريرا من