في نفسي حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قرأ (1):
" إن الله يغفر الذنوب " فقال الرجل: ومن أشرك؟ (2) فأنكرت ذلك وتنمرت (3) للرجل فأنا أقول في نفسي إذ أقبل علي فقال: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " بئسما قال هذا، (4) وبئسما روى!. " ص 109 " 13 - تفسير العياشي: عن أبي معمر السعدي قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله:
" إن ربي على صراط مستقيم ": يعني أنه على حق يجزي بالاحسان إحسانا وبالسيئ سيئا، يعفو عمن يشاء ويغفر سبحانه وتعالى.
14 - نوادر الراوندي: بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله: إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الاسلام ثم أعذبهما.
15 - دعوات الراوندي: روي أن في العرش تمثالا لكل عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائكة تمثاله، وإذا اشتغل العبد بالمعصية أمر الله بعض الملائكة حتى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة، فذلك معنى قوله صلى الله عليه وآله: يامن أظهر الجميل وستر القبيح.
16 - وقال الصادق عليه السلام: سمعت الله يقول: " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " أفتراك يجمع بين أهل القسمين في دار واحدة وهي النار؟.
17 - العدة: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ينادي مناد يوم القيامة تحت ا لعرش: يا أمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وقد بقيت التبعات (5) بينكم فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي.
أقول: سيأتي الاخبار في ذلك في أبواب الحشر.
فائدة: قال العلامة الدواني في شرح العقائد: المعتزلة والخوارج أوجبوا عقاب صاحب الكبيرة إذا مات بلا توبة، وحرموا عليه العفو، واستدلوا عليه بأن الله تعالى