بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ١١١
عن المنكر ردعا للسفهاء، وصلة الأرحام منماة للعدد، والقصاص حقنا للدماء، وإقامة الحدود إعظاما للمحارم، وترك شرب الخمر تحصينا للعقل، ومجانبة السرقة إيجابا للعفة، وترك الزنا تحقيقا للنسب، وترك اللواط تكثيرا النسل، والشهادات (1) استظهارا على المجاحدات، وترك الكذب تشريفا للصدق، والسلم أمانا من المخاوف، والإمامة نظاما للأمة (2) والطاعة تعظيما للسلطان. (3) 6 - مناقب ابن شهرآشوب: مما أجاب الرضا عليه السلام بحضرة المأمون لصباح بن نصر الهندي و عمران الصابي عن مسائلهما قال عمران: العين نور مركبة أم الروح تبصر الأشياء من منظرها؟ قال عليه السلام: العين شحمة وهو البياض والسواد، والنظر للروح، دليله أنك تنظر فيه فترى صورتك في وسطه، والانسان لا يرى صورته إلا في ماء أو مرآة وما أشبه ذلك، قال صباح: فإذا عميت العين كيف صارت الروح قائمة والنظر ذاهب؟ قال:
كالشمس طالعة يغشاها الظلام، قالا (4): أين تذهب الروح؟ قال: أين يذهب الضوء الطالع من الكوة (5) في البيت إذا سدت الكوة؟ قال: أوضح لي ذلك، قال: الروح مسكنها في الدماغ، وشعاعها منبث في الجسد بمنزلة الشمس دارتها في السماء وشعاعها منبسط على الأرض، فإذا غابت الدارة فلا شمس، وإذا قطعت الرأس فلا روح.
قالا: فما بال الرجل يلتحي دون المرأة؟ قال عليه السلام، زين الله الرجال باللحى، وجعلها فصلا يستدل بها على الرجال من النساء.

(1) وفي نسخة من النهج: والشهادة. قيل: هي الموت في نصر الحق ليستعان بذلك على قهر الجاحدين له فيبطل جحوده. وقيل: هي الاخبار بما شاهده، وغايتها استظهار المستشهد على مجاهدة خصمه كي لا يضيع لو لم يكن بينهما شاهد.
(2) وفي نسخة من النهج: والأمانات نظاما للأمة. قيل: لأنه إذا روعيت الأمانة في الاعمال أدى كل عامل ما يجب عليه فتنتظم شؤون الأمة، أما لو كثرت الخيانات فقد فسدت وكثر الاهمال فاختل النظام.
(3) في النهج: تعظيما للإمامة.
(4) في المصدر: قال. م (5) بضم الكاف وفتحها مع الواو المشددة المفتوحة: الخرق في الحائط.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316