الحي في حقه تعالى هو الدراك الفعال. وعند المتكلمين من المعتزلة والشيعة هي كونه تعالى منشأ للعلم والإرادة، وبعبارة أخرى كونه تعالى بحيث يصح أن يعلم ويقدر، وذهبت الأشاعرة المثبتون للصفات الزائدة أنها صفة توجب صحة العلم والقدرة، وقد عرفت بطلانها.
13 - التوحيد: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ غيره، نورا لا ظلام فيه، وصادقا لا كذب فيه، وعالما لا جهل فيه، وحيا لا موت فيه، وكذلك هو اليوم، وكذلك لا يزال أبدا.
المحاسن: أبي مثله.
14 - التوحيد: حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن اليقطيني، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في صفة القديم: إنه واحد أحد صمد أحدي المعنى، ليس بمعان كثيرة مختلفة. قال: قلت: جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق أنه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع. قال: فقال: كذبوا وألحدوا وشبهوا، تعالى الله عن ذلك إنه سميع بصير يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع. قال: قلت:
يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه. قال: فقال: تعالى الله إنما يعقل ما كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك.
الإحتجاج: عن محمد بن مسلم مثله.
بيان: قوله عليه السلام: على ما يعقلونه أي من الابصار بآلة البصر فيكون نقلا لكلام المجسمة، أو باعتبار صفة زائدة قائمة بالذات فيكون نقلا لكلام الأشاعرة، والجواب أنه إنما يعقل بهذا الوجه من كان بصفة المخلوق، أو المراد: تعالى الله أن يتصف بما يحصل ويرتسم في العقول والأذهان، والحاصل أنهم يثبتون لله تعالى ما يعقلون من صفاتهم والله منزه عن مشابهتهم ومشاركتهم في تلك الصفات الامكانية 15 - التوحيد: ابن المتوكل، عن علي، عن أبيه، عن العباس بن عمرو، عن هشام بن الحكم قال: في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله عليه السلام أنه قال له: أتقول إنه