بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٣
الله يقول " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " وقوله: " ولعلا بعضهم على بعض " وقال:
- يحكي قول أهل النار " ارجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل " وقال: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " فقد علم الشئ الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون " فقمت لاقبل يده ورجله فأدنى رأسه فقبلت وجهه ورأسه فخرجت وبي من السرور والفرح ما أعجز عن وصفه لما تبينت من الخير والحظ.
بيان: قمن بالتحريك وكسر الميم أيضا أي خليق وجدير. قوله: مغذي بغذاء أي كل جسم ذي روح له غذاء يقويه ولو كان التسبيح والتفديس، ويحتمل أن يكون الغذاء شاملا لكل شئ يقوي الجسم ويربيه ويبقيه فلا حاجة إلى تخصيص الجسم.
قوله عليه السلام: من ذات ما ركب أي هو مبرء من كل حقيقة وماهية وعارض ركب في ذوات الأجسام.
قوله وبينه يحتمل التشديد والتخفيف فلا تغفل، (1) واللحاء بكسر اللام ممدودا قشر الشجر. قوله عليه السلام: لله أبوك قال الجزري: إذا أضيف الشئ إلى عظيم شريف اكتسى عظما وشرفا، كما قيل: بيت الله، وناقة الله، فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه ويحمد قيل: لله أبوك في معرض المدح والتعجب أي أبوك لله خالصا حيث أنجب بك وأتى بمثلك. انتهى وقد مضى شرح أكثر أجزاء الخبر، وسيأتي شرح بعضها في كتاب العدل إن شاء الله تعالى 22 - التوحيد: أخبرني أبو العباس الفضل بن العباس الكندي - فيما أجازه لي بهمدان سنة أربع وخمسين وثلاث مائة - قال: حدثنا محمد بن سهل - يعني العطار البغدادي لفظا من كتابه سنة خمس وثلاث مائة - قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، (2) قال: حدثنا

(1) فعلى التخيف يكون مصدر بان يبين أي انقطع، ومبتدءا لقوله: إذا كان لا يشبهه شئ.
أي انقطاعه عن الخلق وبينونته عنهم يثبت إذا لم يكن يشبهه شئ.
(2) البلوى كعلوي نسبة إلى بلى كرضى قبيلة من أهل مصر، وهو عبد الله بن محمد بن عمير بن محفوظ البلوى أبو محمد المصري، ضعفه النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن الجعفري، قال:
روى عند البلوى، والبلوى رجل ضعيف مطعون عليه، وذكر بعض أصحابنا أنه رأي له رواية رواه عنه علي بن محمد البردعي صاحب الزنج وهذا أيضا مما يضعفه. انتهى ونص بعد ذلك على اسمه، وقال الغضائري: كذاب: وضاع للحديث، لا يلتفت إلى حديثه ولا يعبأ به.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322