بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ١٦٧
الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، البارئ (1) المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث (2) فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة، وهذه الأسماء الثلاثة أركان وحجب للاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة، وذلك قوله عز وجل:
" قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى " بيان: اعلم أن هذا الخبر من متشابهات الاخبار وغوامض الاسرار التي لا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم، والسكوت عن تفسيره والاقرار بالعجز عن فهمه أصوب وأولى وأحوط وأحرى، ولنذكر وجها تبعا لمن تكلم فيه على سبيل الاحتمال. (3) فنقول: أسماء في بعض النسخ بصيغة الجمع وفي بعضها بصورة المفرد، والأخير أظهر، والأول لعله مبني على أنه مجزى بأربعة أجزاء كل منها اسم، فلذا أطلق عليه صيغة الجمع. وقوله: بالحروف غير منعوت - وفي بعض النسخ كما في الكافي " غير متصوت " وكذا ما بعده من الفقرات تحتمل كونها حالا عن فاعل " خلق " وعن قوله: اسما، ويؤيد الأول ما في أكثر نسخ التوحيد: خلق اسما بالحروف وهو عز وجل بالحروف غير منعوت (4)

(١) مكرر ولعله من النساخ.
(٢) يأتي شرح هذه الأسماء وغيرها مفصلا من الصدوق قدس الله روحه في " باب عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها " ولغيره أيضا كالكفعمي في المصباح، وابن فهد في عدة الداعي.
ولها شروح مستوفاة، كما أن جمعا من أصحابنا قدس الله أسرارهم أفردوا حول هذه الأسماء وشرحها كتبا مستقلة تبلغ عدتها عشرين أو أكثر، وأورد أسماءها العلامة الرازي في كتابه الذريعة ج ٢ ص ٦٦ فراجعه.
(3) المراد بالرواية أن ذاته تعالى أجل من أن يحيط به مفاهيم الأسماء، يسقط عنده كل اسم ورسم وأن لمعاني الأسماء نحو تأخر عنه عبر عنه بالخلق، ولها مراتب ودرجات فيما بينها أنفسها وقد شرحنا الرواية في رسالة الصفات من الرسائل السبع بعض الشرح. ط (4) هذا من قبيل النقل بالمعنى ارتكبه بعض الرواة إصلاحا للمعنى على زعمه مع منافاته البينة لسائر فقرات الرواية. ط
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322