يا موسى كن خلق الثوب نقي القلب حلس البيت مصباح الليل تعرف في أهل السماء وتخفي على أهل الأرض يا موسى إياك واللجاجة ولا تكن من المشائين في غير حاجة ولا تضحك من غير عجب وابك على خطيئتك.
أقول تقدم تأويل مثل هذا في باب يعقوب، ويأتي مثله في باب داود.
وقال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثنا سعد ابن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث النخعي القاضي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: جاء إبليس إلى موسى (ع) وهو يناجي ربه، فقال له ملك من الملائكة ما ترجو منه، وهو في هذه الحال يناجي ربه، قال أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم، وهو في الجنة، وكان فيما نا جاه أن قال له يا موسى لا أقبل الصلاة الا لمن تواضع لعظمتي وألزم قلبه خوفي وقطع نهاره بذكري ولم يبت مصرا على الخطيئة وعرف حق أوليائي وأحبائي، فقال موسى: يا رب تعني بأوليائك وأحبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فقال تعالى هم كذلك يا موسى إلا اني أردت من من أجله خلقت آدم وحواء والجنة والنار، فقال موسى: يا رب ومن هو قال محمد أحمد شققت اسمه من أسمي لأني أنا المحمود، فقال موسى يا رب اجعلني من أمته، فقال: يا موسى أنت من أمته إذا عرفت منزلته ومنزلة أهل بيته إن مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس