فأصرفه عنه مخافة الاعجاب.
قال: وعن الباقر عليه السلام: ان الله تعالى ينادي كل ليلة من أول الليل إلى آخره ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه، ألا عبد مؤمن يتوب إلي قبل طلوع الفجر فأتوب عليه، ألا عبد مؤمن قد فترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه، ألا عبد مؤمن سقيم يسألني ان أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه، ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني ان أطلقه من سجنه وأخلي سربه، ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني ان آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له بظلامته. قال: فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر.
باب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليها السلام محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبي علي محمد بن الحسن عن الحسين بن أسد عن الحسين ابن علوان قال: كنا في مجلس نطلب فيه العلم وقدت نفدت نفقتي في بعض الاسفار، فقال لي بعض أصحابنا: من تؤمل لما قد نزل بك؟ فقلت: فلانا. فقال: اذن والله لا تسعف حاجتك ولا تبلغ أملك ولا تنجح طلبتك. فقلت: وما علمك رحمك الله؟ فقال:
ان أبا عبد الله عليه السلام حدثني انه قرأ في بعض الكتب ان الله تعالى يقول: وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري باليأس، ولأكسونه ثوب المذلة بين الناس، ولأنحينه من قربي، ولأبعدنه من وصلي، أيؤمل غيري في الشدائد