المؤمنين عليه السلام للخصومة بين يدي الله مع الرابع ويدخل الثلاثة في جب فيطبق عليهم لا يراهم أحد ولا يرون أحدا، فيقول الذين كانوا في ولايتهم: بنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين، قال الله تعالى: ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون.
فبعد ذلك منادون بالويل والثبور، ويأتيان الحوض فيسألان عن أمير المؤمنين ومعهم حفظة فيقولان: اعف عنا واسقنا وخلصنا فيقال لهم: فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون، ارجعوا ظمأ مظمئين، فما شرابكم الا لحميم والغسلين وما تنفعكم شفاعة الشافعين.
الباب الثالث عشر فيما جاء من الأحاديث القدسية في النص على الإمامة من طريق العامة روى الخوارزمي في كتاب المناقب قال: ذكر الإمام محمد ابن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان قال: حدثني أبو محمد هارون بن موسى عن عبد العزيز بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن عبد الكريم قال: حدثني فيحان العطار أبو نصر عن أحمد بن محمد بن الوليد عن ربيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (ص): لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال: الحمد لله. فقال الله:
حمدني عبدي وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في