وقد قال الشيخ في مواضع من كتبه: ان كل حديث عمل به مأخوذ من الأصول المجمع على صحتها.
وقال الطبرسي في كتاب الاحتجاج ما هو قريب من ذلك، وكذلك كثير من الأصحاب.
وفي كتب الرجال وغيرها شهادات لكثير من الكتب والأصول بالصحة، وانها عرضت على الأئمة عليهم السلام فصححوها واستحسنوها وأثنوا على مصنفيها وأمروا بالعمل بها، وما نقلته من غير الكتب المشهود لها يعلم سحته بموافقته لما وجد فيها، أو للأدلة العقلية، أو بكونه متضمنا لحكم معلوم أو وعظ ونحوه، أو بكونه متعلقا بالاستحباب بدلالة حديث (من بلغه شئ من الثواب) وتفصيل هذه الجملة يضيق عنه المقام وكفاك بشهادات هؤلاء الاعلام.
وعلى هذا القدر اقطع الكلام حامدا لله تعالى على الانعام، شاكرا له على التوفيق للاتمام، مبتهلا إليه بنبيه وحججه عليهم السلام ان يختم لنا بمغفرته فهي أحسن ختام، والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله.
تم كتاب الجواهر السنية في الأحاديث القدسية بعون الله وتوفيقه على يد جامعه الفقير إلى عفو الله ورحمته وشفاعة نبيه وأئمته محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر الشامي العاملي عفى الله عنه وعنهم، وكان الفراغ من تأليفه يوم الجمعة في العشر الأخير من شهر رمضان المعظم قدرا سنة ست وخمسين بعد الألف من الهجرة.