عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له لم سميت فاطمة؟ فقال: لأن الله خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين، وقالوا: الهنا وسيدنا ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري أسكنته في سمائي وخلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء، وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون إلى حقي واجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي.
وقال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال:
حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال: حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري قال: حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: حدثنا عبد السلام ابن صالح الهروي عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني - وذكر حديثا طويلا وصله بحديث المعراج... إلى أن قال: فزج بي في النور زجة حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه فنوديت:
يا محمد، فقلت: ليبك رب وسعديك تباركت وتعاليت.
فنوديت يا محمد أنت عبدي وأنا ربك، فإياي فاعبد وعلي فتوكل، فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي على بريتي،