كلمه على طور سيناء، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فخلق من نور وجهه العقيق، ثم قال الله: آليت على نفسي ان لا أعذب كف لابس إذا تولى عليه بالنار.
وفي كتاب عيون الأخبار قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد ابن عبدوس النيسابوري العطار في شعبان سنة 352 قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال:
سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما امر الله إبراهيم ان يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش تمنى أن يكون ذبح ابنه إسماعيل بيده ولم يؤمر بذبح الكبش ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، فأوحى الله إليه فهو أحب إليك أم نفسك؟ قال:
بل هو أحب إلي من نفسي قال: فولده أحب إليك أم ولدك؟
قال: بل ولده. قال: فذبحه على يدك أوجع لقلبك أم ذبح ولده على يد أعدائه؟ قال: بل ذبح ولده على أيدي أعدائه ظلما أوجع لقلبي. قال: يا إبراهيم فان طائفة تزعم أنهم من أمة محمد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش، ويستوجبون بذلك سخطي، فجزع إبراهيم لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله إليه يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب.
وقال: حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الشاذاني قال: